قاص مغربي، ولد بالدار البيضاء عام 1976، تخرج الرافعي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وتخصص في اللسانيات والنقد الأدبي الحديث، وهو واحد من أهم نُسّاك القصة القصيرة في المغرب وفي العالم العربي. بقي مخلصا لكتابة القصة القصيرة ولم يغاذرها إلى كتابة الرواية كما فعل كثير من القصاصين. وترجمت نماذج من أعماله إلى الفرنسية والإنكليزية والإسبانية والبرتغالية والفارسية والصينية، كما تم اختياره كواحد من سبعة كتاب متميزين للمشاركة في الدورة الثانية لإدارة الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر العربية.
أصدر مجموعات قصصية قصيرة وكثيرة منذ نهاية التسعينات، بينما لا تزال أعماله تعتبر نصوصا متقدمة قياسيا إلى ما تقدمه المدونة القصصية المغربية المعاصرة، وقد وصلت مجموعته القصيصة “مصحة الدمى” إلى اللائحه القصيرة لجائزة الملتقى الكويتي للقصة القصيرة العربية سنة 2016.
تعتبر تجربة أنيس الرافعي وهو قاص مغربي من جيل التسعينيات، تجربة جديدة ترتكز على الاشتغال على جماليات التجريب، الذي يعتبره الكاتب ليس بلوغا للغاية بل هو توق وتحفز دائم. تضمن مشروعه الإبداعي الاشتغال بفنون موازية من سينما، وتشكيل، وفوتوغرافيا، وموسيقى، وهي فنون لصيقة باهتماماته المعرفية والوجدانية، استثمرها الكاتب لخلق تجربة جديدة في القصة العربية. وقد قام المخرج السينمائي المغربي المقيم في بلجيكا غباري الهواري بإخراج فيلم قصير استلهمه من المجموعة القصصية مصحة الدمى . حصل على جائزة «غوتنبرغ» وجائزة «أكيودي». ترجمت قصص أنيس الرافعي للغات عديدة، ونالت أعماله وما زالت تنال اهتماماً كبيراً وحفاوةً من النقاد والمتخصصين على الصعيد المغربي والعربي، وهناك من يعتبر أن أنيس الرافعي، يشكل بما راكمه من إنجاز إبداعي، ظاهرة إبداعية حقيقية في مجال القصة القصيرة.
كتب الناقد المصري، الدكتور محمد الشحات، في ظهر الغلاف الرابع لكتاب خياط الهيئات: “تشتغل سرديّة كتاب (خيّاط الهيئات) للقاصّ المغربي أنيس الرّافعي على مبدأ ممارسة الكتابة الإبداعيّة بوصفها (نسيجا) أو (خياطة) لجُماع من هيئات وحالات إنسانيّة، يوميّة أو كونيّة، ذاتيّة أو غيريّة أو حتى افتراضيّة تأمّليّة. فمن جهة أولى، ينهض هذا الكتاب (المُغاير)، في شكله وفي تقصِّي مرجعياته الثقافيّة، العربيّة والغربيّة، والمحبوك بتؤدة وصبر لافتين، والذي تتشكَّل بنيته الهندسيّة الرباعيّة على هيئة ثوب قُدَّ من نسائل اللّغة ومن خيوط مجازاتها وتراكيبها، على استلهام طاقة النثر العربي القديم والوسيط، المعجون بنكهةٍ سرديّةٍ حديثةٍ”.
صدرت له عدة مجموعات قصصية منها
- فضائح فوق كل الشبهات، 1999
- أشياء تمر دون أن تحدث 2002
- السيد ريباخا، 2004
- البرشمان، 2006
- علبة البندورة، ، 2007
- ثقل الفراشة فوق سطح الجرس، 2008
- اعتقال الغابة في زجاجة، عن دار أزمنة 2009
- هذا الذي سيحدث فيما مضى، فضاءات للنشر والتوزيع، 2010
- الشركة المغربية لنقل الأموات، المجلس الأعلى للثقافة،2011
- أريج البستان في تصاريف العميان – دليل حكائي متخيل، الدار المغربية العربية للنشر والطباعة،2011
- مصحة الدُمى، عن دار العين، 2015
- متحف العاهات، عن دار العين، 2017
- خياط الهيئات، عن دار العين، 2018
- مستودع الأرواح البديلة، دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، 2020
- أرخبيل الفزع؛ كراسة محكيات المعزل، دار خطوط للنشر والتوزيع، 2020