يؤثر ضعف الانتصاب في الرجال، كما يمكن أن يكون ذلك في أي عمر، ما يسبب مشكلة عقلية كبيرة. فيما يلي تحدث عالم النفس خوسيه مارتين ديل بليجو عن أسباب ضعف الانتصاب.
بحسب ما نشرته مجلة “لا مينتي إيس مارافايوسا” الإسبانية في تقريرها، فإن اللقاء الجنسي بين الزوجين يجب أن يكون ممتعًا ومحفزًا؛ حيث أنه لا يوجد ما يسبب الخوف أو القلق. ومع ذلك في كثير من الأحيان قد يصبح عائق ضعف الانتصاب أمرا شائع جدا بين الرجال جراء هذا التوتر غير المنطقي.
إن صعوبة الانتصاب والصّلابة الكافية للقضيب التي تسمح بعلاقة مرضية؛ عائق يمكن أن يظهر في أي عمر. لكن تنشأ المشكلة عندما تصبح تجربة متكررة ويختار الرجل الصمت والنقد الذاتي بدلا عن البحث عن حلول نافعة.
في هذا الصدد، يوضح عالم النفس السريري خوسيه مارتين ديل بليجو أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذا التغيير والتي تتراوح من العوامل العضوية إلى النفسية أو كليهما. ومع ذلك ينبغي أن يحسم الرجل المسألة بالتتشاور دائمًا مع المختصين حتى لا يعاني أكثر من الإرهاق العقلي، ناهيك عن المشكلات في العلاقة العاطفية بين الزوجين.
ضعف الانتصاب
لا يزال ضعف الانتصاب موضوعًا محظورًا تقريبًا إلى حد الآن. لكن من المهم أن يسعد الشريكين بعلاقتهما الحميمة، ومن هنا جاءت أهمية التشاور مع خبراء مثل خوسيه مارتين ديل بليجو؛ وهو مختص في علم النفس السريري وخبير جنسي في جمعية علم الجنس في مدريد.
ما هي الأسباب الرئيسية لضعف الانتصاب؟
بحسب ما ترجمته “وطن” نقلا عن الطبيب فإن هناك أسباب مختلفة، ومنها الأسباب العضوية على غرار:
- قصور الرئة، الذبحة الصدرية.
- بعض الأدوية واستهلاك الكحول المفرط هي أسباب متكررة لمشاكل الانتصاب.
- داء السكري.
- التهاب البروستاتا، التهاب الإحليل.
- الالتهابات.
- التصلب.
- التليف الكبدي.
أسباب سلوكية وعاطفية
تعيق المشاكل العقلية أو الاكتئاب أو القلق أو الإجهاد، عملية الاستجابة الجنسية. فعلى سبيل المثال: القلق الاستباقي والخوف من العلاقة الجنسية المحتملة و الخوف من الفشل في العلاقة، من الأمور الرئيسية التي تسبب ضعف الانتصاب.
بالإضافة إلى التعليم الصارم ونقص التحفيز الكافي، ورتابة في الألعاب المثيرة. ناهيك عن المشاعر المتناقضة تجاه الزوجين. وربما الشذوذ الجنسي والثقافة الجنسية السيئة أو الإساءة للطفل جنسيا.
في أي عمر يتم تقديمه عادة؟
العديد من المشكلات التي تسبب صعوبات في الانتصاب، لا علاقة لها بالعمر أو يكون العمر ليس هو السبب الرئيسي، لكن لا شك في أن هناك أمراضًا تتعلق بالتقدم في السن بالإضافة إلى ظهور الأمراض مثل الأوعية الدموية والهرمونية و مشاكل الهرمونية العصبية. وهذا يجعل من المنطقي، أن يكون هناك المزيد من الصعوبات. في الاستشارة الطبية، تجد المرضى من أي عمر يعانون من مشاكل الانتصاب، وعلى الرغم من أن بدايات المشكلة عادة ما يكون لها العديد من الأسباب المختلفة، فإن المشكلة غالبا ما يكون لها طابع نفسي.
كيف يؤثر الرجال؟
إذا كان لدى الرجل مشكلة في الانتصاب ولم يمنحها أهمية اللازمة، فمن الشائع أن يفشل الرجال في علاقاتهم الحميمة.. شيئًا فشيئًا، يتم تجنب العلاقات جراء عدم قدرتهم على الاستجابة، الأمر الذي يؤدي أخيرا إلى التأثير على الذات والثقة والمزاج.
العلاقة الزوجية؟
يمكن أن تسبب سوء العلاقة الزوجية مشاكل الانتصاب، فضلا عن ابتعاد الزوجين عن بعضهما البعض وانعدام العلاقة الحميمة. كما يمكن للزوجين أن يشعروا بالرفض وأحيانًا فقدان الجاذبية المعتادة، وبالتالي يؤثر على تقديرهم لذاتهم لأن الشخص الذي يعاني من مشاكل الانتصاب سيكون له مبادرات أقل، ما يؤدي إلى تدهور العلاقة.
يؤكد الطبيب على أن التواصل الجيد ضروري، لفهم المشكلة بشكل جيد وحلها بطريقة ثنائية دون لوم أو توبيخ، لأن المشكلة تكون انعكاسًا لحافز جنسي كما أنها مشكلة يمكن حلها باستخدام قوة الإرادة.
عندما يكون للمشكلة أساس بيولوجي – على الرغم من أن جزءًا من القلق الاستباقي يظهر دائمًا عاجلاً أم آجلاً – ، فإن أول ما يجب فعله هو حل ما يُعتقد أنه مسألة صحية.
هناك علاجات طبية محددة مختلفة لعلاج الانتصاب التي يمكن أن تساعد في تسهيل الاستجابة الصحيحة مثل الأدوية الفموية الفياجرا، ليفيترا، سياليس وستندرا. إنها أدوية جيدة لكن مع الأخذ في الاعتبار أن لديها آثارًا جانبية.
هناك أيضًا علاجات جراحية، كأطراف اصطناعية تسبب الانتصاب، كبديل نهائي. في معظم هذه الحالات ستكون هناك حاجة إلى العلاج النفسي الذي يعطي عادة نتائج جيدة.
يبقى العلاج الجنسي هو الأكثر أهمية لحل المشكلة.
كيف تساعد شريكك؟
- لا تلقي اللوم على الشريك أو نفسك بسبب هذه المشكلة الجنسية. عليك حلها بالبحث عن الأسباب وإيجاد الحلول المنطقية.
- عندما تظهر هذه المشكلة الجنسية، ينبغي على الزوجين الحذر من التوتر والغضب، فاانتقاد أو استجواب الآخر يضر إلى حد كبير بالعلاقة.
الصعوبات الجنسية هي مشاكل شائعة للغاية، فالنشاط الجنسي يتجاوز الجماع. إذا لم يظهر الانتصاب، فيمكن القيام بأشياء أخرى وعدم التركيز على ضعف الانتصاب.
بحسب المجلة فإن العلاج النفسي لضعف الانتصاب له نجاح تقريبي في 75 ٪ من الحالات.
وختاما؛ إذا كنت تشعر حقًا أنها مشكلة بالنسبة لك، لأنها تحدث بشكل متكرر ومقلق، تحدث مع المختصين الذين يعملون على حل هذا النوع من المشكلات. وكلما تعاملت مع هذا العائق أسرع، يسجل عقلك المشكلة كتحذير مهم للغاية ويكون العلاج أسهل وأنجع.