قطعت سمكة قرش بيضاء رأس غطاس أمام صياد مذعور قبالة سواحل المكسيك، في أول هجوم قاتل لسمكة قرش هذا العام.
وكان مانويل لوبيز يقوم بالغوص بحثًا عن الرخويات بالقرب من شاطئ سان خوسيه في خليج توباري على الساحل الغربي للمكسيك، عندما هاجمه القرش الذي يبلغ طوله 19 قدمًا في 5 يناير.
“لوبيز” الذي كان في الخمسينيات من عمره، مزّق رأسه من قبل سمكة القرش في الهجوم المروع في باريدون كولورادو، سونورا.
وبحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قال الصياد خوسيه برنال، الذي شاهد الهجوم، إن “لوبيز” كان يغوص عندما هاجمه الحيوان، ومزق رأسه وعض كتفيه”.
كان يغوص بدون خزان أوكسجين
وبحسب “برنال”، فقد كان “لوبيز” يغوص بدون خزان هوائي حتى عمق 59 قدمًا لجمع كرشة الفأس، وهي رخويات تشبه الإسكالوب، من قاع المحيط عندما هاجمه المفترس.
وقال “برنال” إن بعض أسماك القرش شوهدت في المنطقة في الأيام التي سبقت الهجوم، وإن طاقم الصيادين في حالة تأهب قصوى.
وأضاف، أنه “تم تحذير الغواصين المحليين من وجود أسماك القرش في المنطقة ومعظمهم لم يخرج منذ عدة أيام”.
الأوضاع الاقتصادية أجبرت الغواص للمغامرة بحياته
وأشار إلى أن العديد من الصيادين يقيمون على الشاطئ بسبب مشاهدة أسماك القرش البيضاء الكبيرة، موضحاً أن النقص في المأكولات البحرية في المنطقة أدى إلى ارتفاع الطلب، ولهذا قرر “لوبيز” في ظل وضعه الاقتصادي الصعب الغوص دون أن يعلم أنها ستكون رحلته الأخيرة.
ثاني حادث من نوعه في 2023
ويعدّ هذا ثاني حادث مميت منذ 12 فبراير 2022، عندما كان فيكتور إستريلا (56 عامًا)، يصطاد الأسقلوب، وتعرّض لهجوم من قبل سمكة قرش في مياه المحيط الهادئ قبالة سواحل بلدة سونورا في يافاروس.
يشار إلى أنه يمكن أن تنمو أسماك القرش البيضاء العظيمة بطول يصل إلى 20 قدمًا، ويصل وزنها إلى طنين، ولديها ما يصل إلى 300 من أسنان الحلاقة المسننة الحادة مرتبة في صفوف في فكيها العملاقين.
كما يمكن للمفترس عند الهجوم أن يسبح بسرعة تصل إلى 35 ميلاً في الساعة، مسترشداً بحاسة شم قوية للغاية، ولكنه يفترس عادة الفقمات وأسود البحر والدلافين والسلاحف.
وغالبًا ما تبحث أسماك القرش عن أسود البحر المليئة بالدهون لتتغذى عليها، نظرًا لارتفاع عدد السعرات الحرارية لديها.