حصد المدون الأمريكي الشهير، كريستيان غروسي، أكثر من 2 مليون مشاهدة، على الفيديو الذي وثق خلاله تجربة علاجه في مستشفى في المغرب.
اغماء وانهيار
وشارك غروسي (23 عاماً)، والمتخصص بالسفر، متابعيه عبر “تيك توك”، ما حدث معه عقب تعرضه لتسمم غذائي.
وقال غروسي: “انتهى بي الأمر إلى الإغماء والانهيار على الرصيف. ثم استيقظت على أربعة رجال مغاربة يصبون الماء على رأسي وهم يتحدثون العربية وأخذوني إلى المستشفى”.
وأوضح غروسي أنه تلقى علاجاً في قسم الطوارئ بأحد المستشفيات، عبارة عن مضاد للطفيليات ومضاد للغثيان والارتجاع. بالإضافة إلى محلول إنعاش وريدي.
31 دولار فقط
واستعرض غروسي المبلغ الذي دفعه لقاء هذه العلاجات، وهو 31 دولار فقط.
وبدأ المدون بمقارنة النظام الصحي في المغرب وأمريكا. مشيراً إلى أنه لو تلقى ذات العلاج في بلاده، لدفع آلاف الدولارات.
وقال غروسي الذي احتفظ بفاتورة المستشفى كتذكار، إنه قال للممرضة بأنه لا يملك تأمينا طبيا، خشية أن يدفع مبلغاً كبيراً.
نقداً فقط
لكنه تفاجأ بدفع 31 دولار فقط (ما يعادل 305 درهم مغربي)، مقارنة بما كان سيدفعه في أمريكا.
وقال غروسي متفاجئاً: “إنهم “يقبلون الدفع نقدا فقط، عكس كثير من الشركات والمستشفيات في الولايات المتحدة التي لا تقبل الدفع النقدي. بل عبر البطاقات أو الشيكات الإلكترونية”.
قطاع الصحة في المغرب
وفي سياق متصل، يعاني قطاع الصحة في المغرب من مجموعة من المشاكل. منها ضعف التجهيزات وقلة الموارد البشرية والتفاوتات الكبيرة في التوزيع الجغرافي للمراكز الاستشفائية والكفاءات الطبية.
وهو الأمر الذي دفع المغرب للاتجاه إلى الانفتاح على الرأسمال الأجنبي في قطاع الصحة.
ففي العام الماضيـ أعلن وزير المالية المغربي عن فتح المجال أمام المؤسسات الصحية العالمية للعمل والاستثمار في القطاع الصحي بالمملكة.
كما أعلن عن فتح مهنة مزاولة الطب أمام الخبرات والكفاءات الأجنبية.
وبسبب الخدمات الرديئة في القطاع العام، كان المغاربة يتجهون المصحات الخاصة التي تشغل أكثر من 13 عشر ألف طبيب في مختلف التخصصات. وهو ما يفوق بنحو ألف عدد نظراءهم في القطاع العام.
ويبلغ عدد المصحات الخاصة في المغرب، 359 مصحة في مقابل أكثر من 2000 مركز ومستشفى عمومي بحسب أرقام أوردتها وزارة الصحة على موقعها الرسمي.