وجدت دراسة حدبثة تحدثت عنها مجلة “express” البريطانية أن المكالمات الهاتفية يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 25 بالمائة.
المكالمات الهاتفية ترفع ضغط الدم
يشير البحث الذي نشر في مجلة القلب الأوروبية إلى أنه على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل المختلفة جعلت المكالمات أقل شيوعًا، إلا أن قضاء 30 دقيقة فقط في الأسبوع في الدردشة على هاتفك المحمول قد يزيد من مخاطر ضغط الدم.
أشارت النتائج إلى أن أولئك الذين أمضوا نصف ساعة فقط على الهاتف يتحدثون، حتى بدون استخدام اليدين، كانوا أكثر عرضة بنسبة 12 في المائة لارتفاع ضغط الدم.
علاوة على ذلك، أدت ست ساعات من المحادثات الهاتفية أسبوعيًا إلى زيادة الخطر إلى 25 بالمائة.
ويوصي الباحثون بتقليل المكالمات الهاتفية إلى الحد الأدنى.
من جهته، قال كوهو تشين أحد المشاركين بالدراسة:”إن عدد الدقائق التي يقضيها الأشخاص في التحدث على الهاتف المحمول أمر مهم لصحة القلب، والتحدث على الهاتف لدقائق كثيرة يعني مخاطر أكبر.”
ومع ذلك، اقترح الأستاذ أيضًا أن الدردشة على الهاتف قد لا تؤثر على خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم طالما ظلت المكالمات الأسبوعية أقل من 30 دقيقة.
توصل فريق البحث إلى هذه النتائج من خلال دراسة قاموا بإجرائها على أكثر من 200000 شخص تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عامًا.
وقام الفريق بتتبع المشاركين لمدة 12 عامًا مع أخذ في الاعتبار أيضًا عوامل مثل العمر والجنس وحالة التدخين وضغط الدم.
أظهرت النتائج أن وقت الاستخدام الأسبوعي من 30 إلى 59 دقيقة، من ساعة إلى ثلاث ساعات، أربع إلى ست ساعات وأكثر من ست ساعات كان مرتبطًا بمخاطر أعلى بثماني و 13 و 16 و 25 في المائة على التوالي.
علاوة على ذلك، ارتفع احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 33 في المائة لدى أولئك الذين لديهم مخاطر وراثية عالية لهذه الحالة، والذين يقضون ما لا يقل عن 30 دقيقة في الأسبوع يتحدثون على الهاتف المحمول.
وأوضح البروفيسور تشين أن السبب وراء ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يعود إلى الهواتف التي تنبعث منها مستويات منخفضة من طاقة التردد اللاسلكي، والتي ارتبطت سابقًا بارتفاع ضغط الدم بعد التعرض لفترة قصيرة.
كما أوضح الأستاذ أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه العلاقة بين الهواتف وضغط الدم والقلب.