عُثر على طفلين من السكان الأصليين، وهما في حال سوء تغذية شديد، بعدما تاها لمدة 25 يوماً في غابات الأمازون البرازيلية حيث كانا يأكلان الفاكهة البرية فقط.
وقال جانواريو كارنيرو دا كونيا نيتو، وهو منسق المنطقة الصحية للسكان الأصليين في ماناوس عاصمة ولاية الأمازون حيث فُقد الطفلان، إن غلوكون وغليسن عثر أحد أقاربهما عليهما الثلاثاء الماضي “على بعد 35 كيلومتراً من المكان الذي فُقدا فيه” وكانا يعانيان من “سوء تغذية وجفاف شديدين”.
ولفت هذا المسؤول إلى أن الطفلين “اكتسبا وزناً وزال الخطر عن حياتهما” بعد تلقيهما رعاية استشفائية.
وفُقد الشقيقان، وهما ينتميان إلى مجموعة مورا الإثنية، منذ 18 فبراير/شباط الماضي، وهو اليوم الذي خرجا فيه لاصطياد العصافير في الغابة بمنطقة مانيكوري التي تبعد 330 كيلومتراً عن ماناوس.
وأوضح دا كونيا نيتو أنّ الطفلين أثناء إقامتهما في الغابة “كانا يشربان مياه الأمطار والبحيرات فقط، ويأكلان نبتة السورفا” وهي فاكهة غنية بالكربوهيدرات والدهون.
وأدلت والدة الطفلين وتدعى روزينيتي دا سيلفا كارفاليو، و10 آخرين، بتصريح لوسائل إعلام محلية، بالقول “كانا يأكلان السورفا في العادة” وقالت الأم “كان ابني الأكبر يأخذ معه دائماً كيساً عندما يخرج للصيد”.
وأظهرت مشاهد بثّتها وسائل إعلام محلية الطفلين في حالة وهن شديد بعد إنقاذهما. وقد عُثر عليهما بالصدفة إذ إنّ أعمال البحث الرسمية كانت عُلّقت بعد أسبوع على اختفائهما.
وعاد منسق المنطقة الصحية للسكان الأصليين في ماناوس بالقول “أحد معارف العائلة ذهب للبحث عن حطب وعثر صدفةً على الطفلين”.
وخلال الأيام الطويلة التي فشلت فيها محاولة الطفلين العثور على طريقهما إلى المنزل، اعتنى أكبرهما غليسن (9 أعوام) بشقيقه الأصغر (7 أعوام) وحمله على ظهره فيما كان مرهقاً جراء نقص الطعام والماء.
وتذكّر هذه الحادثة بمغامرة عاشها أوائل عام 2021 الطيار أنطونيو سينا، إذ تحطمت طائرته السياحية وفُقد في الأمازون حيث أمضى 38 يوماً.