يثير التقدم العلمي المتسارع والكوارث المتكررة تساؤلات عن إمكانية التوصل إلى ابتكار تكنولوجي يمكنه أن يصنع ثورة حقيقية أو بعبارة أوضح تطوير الذكاء الاصطناعي لدرء خطر الزلازل فهل يمكن ذلك؟
ومن أبرز علوم الزلازل التنبؤ بها أو على الأقل إيجاد الوقائع العلمية التي تدل عليها وأسبابها وهو لا علاقة له بالتنجيم أو مجرد التخمينات، فهو علم قائم بذاته تماماً كعلوم الفلك أو العلوم المتطورة.
وبعد توقعات عالم الزلازل الجيولوجي الهولندي فرانك هوغربيتس عن إمكانية أن يصبح الذكاء الاصطناعي مفتاح مستقبل التنبؤ بالزلازل لإنقاذ الكرة الأرضية من جحيم الكوارث المأساوية.
الذكاء الاصطناعي لدرء خطر الزلازل
وفق تقرير رصدته وطن من موقع الجزيرة نت فإن يمكن الحصول على موعد زلزال بدقة من خلال تحليل البيانات والأنماط والكشف عن التغيرات الدقيقة في سطح الأرض عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك يتم التواصل إلى معلومات عن الاضطرابات والتغييرات التي تؤدي للكوارث مثل الأنشطة الزلزالية أو تغيرات المياه الجوفية عبر سمات تكشفها التقنيات الذكية.
وعبر خوارزميات وبيانات التعلم الآلي و أجهزة الحاسوب قد يصل العلماء إلى ما قد يصعب على الإنسان فهمه أو اكتشافه من أنماط أو ارتباطات مخفية حسبما نقلته مجالة كوانتا.
ويسعى العلماء والباحثون في مجال التقنيات الحديث إلى تطوير استخدام الخوارزميات للتنبؤ بالزلازل الحقيقية والمساعدة في تقليل أضرارها واكتشاف الأنماط المرتبطة بالبيانات الزلزالية.
وتلك البيانات قد تشير لاحتمال حدوث زلزال حسبما أكدته دورية “نيتشر” (NATURE) في أغسطس/آب 2021 إذ تساعد هذه المعلومات الزلزالية في تحسين التنبؤ بالزلازل.
تقنية الموجات لكشف الزلزال
ومن الجهود المبذولة في هذا الإطار ما قدمه علماء من جامعة ستانفورد من نظام يمكنه اكتشاف الزلازل الخفية والصغيرة عبر تقنية الموجات في تطور مثير ضمن مجال أبحاث الزلازل.
والتقنية الأخير المذكورة قد تساعد بشكل جاد في اكتشاف الزلازل الصغيرة أما تلك الكبيرة والنادرة قد لايستطيع التنبؤ بها وهي الأهم والأخطر والأكثر إلحاحاً لتطوير الذكاء الاصطناعي لدرء خطر الزلازل.
وعقب سلسلة الزلازل الكبيرة المؤثرة التي هزت العالم وآخرها في تركيا والمغرب يزيد الجدل حول إمكانية أن يصل العلم إلى تطور يمكن من خلال معرفة الكوارث الكبرى لتجنبها ليس فقط على صعيد زلزال بل على مختلف الأصعدة المهمة.