بات الفلسطينيان عطا وخميس الصيرفي (60 عاما) على بُعد أسابيع قليلة من تحقيق حلمٍ عُمره 20 عاما، بافتتاح مشروعهما “الطائرة المطعم”، بالقرب من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ويتابع التوأمان أعمال صيانة وإعادة تأهيل طائرة بوينغ 707 لتصبح مطعما معتزمين افتتاح المشروع أمام الجمهور خلال شهر.
وأطلق الفلسطينيان على مشروعهما اسم “مطعم وكوفي شوب الطائرة الفلسطينية الأردنية الصيرفي-نابلس”.
ويقول خميس الصيرفي “في البداية، ستكون الطائرة عبارة عن مقهى وصالة لإقامة حفلات الأعراس والمناسبات ثم ستتحول إلى مطعم”.
وبينما يتفقد الطائرة التي أجري لها عملية تفكيك لكل ما بداخلها من معدات، قال الصيرفي “سنضع مقاعد مخصصة لعقد القران وإقامة الحفلات المصغرة في الداخل”.
وأبقى مالكا المشروع الطائرة مائلة نسبيا كي توحي للزوار كأنها في عملية إقلاع، كما أبقيا على النوافذ كما هي إلى جانب إبقاء مطبخ الطائرة.
وتجري أعمال إعادة تأهيل مقصورة القيادة التي ستكون مخصصة لالتقاط الصور التذكارية للأزواج.
ومن نوافذ الطائرة، يمكن الاستمتاع بمشهد جبال منطقة الباذان السياحية وبغاباتها الصنوبرية.
ويضيف خميس الصيرفي “المكان هنا مناسب، المطعم الطائرة على طريق منطقة الباذان السياحية التي يقصدها السياح من كل محافظات الضفة الغربية والخط الأخضر”.
وفي هذا الصدد يقول “لدينا تواصل مع الجهات المختصة وسنزرع الموقع بالأشجار أيضا”.
توقع بالنجاح
ويتوقع الفلسطينيان نجاح مشروعهما، وقال خميس الصيرفي “كثير من الفلسطينيين لم يركبوا طائرة في حياتهم، سيأتون إلى هنا بالرغم من إنها لن تقلع بهم، لكنها ستقلع في مخيلتهم”.
وقال “الفكرة غريبة، وطوال السنوات الماضية وبالرغم من عدم تأهيل الطائرة، كانت معلما وكثيرا ما يأتي الزوار لأخذ الصور التذكارية من على متنها”.
ومع بدء تأهيل الطائرة المطعم، يزورها يوميا العديد من الفلسطينيين الذين يلتقطون الصور التذكارية
ومن المقرر أن تتسع الطائرة لنحو 130 شخصا.
وأوضح أن الذين سيقدمون الخدمات للزوار سيكونون على شكل “مضيفات طائرة”.
ويخطط الشقيقان لافتتاح مطاعم ذاتية الخدمة في محيط الطائرة وتخصيص مواقع ترفيهية للأطفال.
ويأمل التوأمان في افتتاح المشروع خلال شهر، لكن عطا الصيرفي يقول “نأمل افتتاحه جزئيا، خلال عيد الأضحى هذا الشهر”.
ورسم العلمان الفلسطيني والأردني على الهيكل الخارجي للطائرة، وعن ذلك يقول عطا “الأردن بالنسبة لفلسطين شريان الحياة، نحب الأردن كما فلسطين”.
ويسافر الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية إلى العالم الخارجي عبر الأردن.