يعجز اللسان عن وصف شراسة وعدوانية هذا الكيان الصهيوني، الذي لا يزال يرتكب كل ساعة أفظع الجرائم بحق الإنسانية، بدون رحمة وبدون أي رادع، أمام العالم المتفرج على نزيف الدماء وعلى الدمار الهائل في مدينة غزة.
لم يرحم القصف الصهيوني الوحشي لـ قطاع غزة لا الأطفال ولا النساء ولا حتى المرضى في المستشفيات، بل وحتى الأطفال حديثي الولادة “الخدج” حيث باتت حياتهم مهددة جراء انقطاع الأكسجين والكهرباء عن العديد من المستشفيات.
كل المنظمات الحقوقية تتحمل هذه المسؤولية، فوفاة العشرات من الأطفال الخدج بالمستشفيات جراء قصف الاحتلال يؤكد حجم المؤامرة على فلسطين وعلى أجيال هذا الشعب المظلوم، وعلى مقدساته وتاريخه وأرضه.
في غزة فقط يستشهد الأطفال قبل أن يكون لهم أسماء حتى، كل هذا بدعم من الغرب الإنساني، من باب الدفاع عن النفس، ومن السيد الأمريكي الحامي الأول للكيان المجرم، والدول المطبعة والصامتة عن القتل والذبح.
لقد أصبح العالم بلا رجال، فعندما نرى أن أكثر ضحايا هذه الحرب القذرة أطفال، ندرك حقيقة النفاق الذي حولنا، ونعلم أن كل التصريحات والتنديدات والاستنكارات ما هي إلا مهلة لهذا الاحتلال ليكمل مسيرة استعماره وإجرامه.
أي تحضر في هذا العالم أمام ما يحدث في غزة، أي تقدم في ظل هذا الاستهتار في حقوق الإنسان وخاصة الأطفال، إن همجية الكيان الصهيوني ومن يسانده من الغرب وأمريكا، تبرهن بأن هذا العالم لا يعرف من الحضارة شيئاً، وأن شيطنته أصبحت مفضوحة أمام كل الشرفاء، الذين لم ولن يخدعوا مرة أخرى بالخطابات الفارغة.
كيف يكون الأطفال بنك أهداف للاحتلال؟ لماذا يتعطشون لكل ما هو ضعيف وأعزل؟ أطفال؟ خدج؟ جرحى؟ نساء؟ مدنيين؟ أهذه هي الانتصارات؟.
تباً لعذا العدو الغاشم ولكل من يدعمه ويسانده على القتل والتشريد والاستعمار.