خلال الزيارة المليونية المباركة إلى ضريح سيد الشهداء(ع)، حملات توعوية تطال الزائرين والمحبين لأهل البيت (ع)، فهناك شائعات تستهدف زيارة الأربعين ووحدة المسلمين، وهذا يؤكد أن هناك مخططات صهيونية لضرب الاستقرار في الدول العربية والإسلامية، ولكن يبقى الوعي لدى الشباب العربية والإسلامي كالحصن المنيع أمام أعداء الدين والإنسانية.
وتكثيف الجولات التثقيفية للزائرين هي لرفع الوعي الأمني والفكري لديهم وتفويت الفرصة على أصحاب المآرب الخبيثة والنفوس الضعيفة الذين يحاولون زعزعة الامن والاستقرار، فزيارة الأربعين تعد من أكبر وأهم التجمعات الإسلامية، وهذا الاجتماع المليوني يثير مخاوف دول الاستكبار،التي لم تتراجع عن سياستها الاستعمارية ضد الشرق الأوسط.
من يقطع آلاف الكيلو مترات لزيارة سبط رسول الله (ص) لا يخشى الموت ولا يهاب أقوى جيوش الكفر والاستبداد، فهذه العقول الناضجة والنيرة استلهمت القوة والشجاعة من ملحمة كربلاء العظيمة، التي وصل صداها إلى جميع أرجاء الأرض المعمورة، لتغذي الشباب بروح المقاومة والبسالة، لتعلمهم كيف يرفضون الذل ويدافعون عن كرامتهم وكرامة مقدساتهم.
كربلاء الحسين هي مدرسة علمت ولا تزال تعلم كل الأجيال كيف انتصر الحق على الظلم والباطل، فلا تنازل عن القدس والأقصى، ولا تنازل عن أي شبر من أرض فلسطين المحتلة، فكما انتصرنا على الإرهاب سننتصر على الكيان الصهيوني ونخرجه من أرضنا العربية والإسلامية مذلولا مكسورا.
لقد انتصرنا على الإرهاب بوعينا ووحدتنا وتكاتفنا كأمة عربية وإسلامية تعشق درب الحسين (ع) وتكافح من أجل الكرامة والعزة والنصر، لأن من حارب سيد الشهداء (ع) في كربلاء يحاربنا اليوم لاستعمار أرضنا وإذلالنا، فكل يوم هو عاشوراء وكل أرض هي كربلاء وعدو الأمس هو عدو الحاضر للدين وللإنسانية وللأرض والكرامة.