رد عضو الكنيست عميت هليفي، عضو لجنة الخارجية والأمن، على هجوم البيت الأبيض على تصريحات الوزير بتسلئيل سموتريتش، الذي يعارض الصفقة مع حماس.
وقال هليفي إنّ “من يضلل الجمهور ويعرض أمن إسرائيل لخطر، على الرغم من الصداقة بين بلدينا، هو جون كيربي باسم البيت الأبيض، وليس الوزير بتسلئيل سموتريتش”.
وأضاف: “(كيربي) هو الذي يمارس ضغوطاً مجنونة على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتراجع عن الخطوط الحمراء الأساسية لأمن إسرائيل، بعد أن نجح في ذلك مقابل رئيس الأركان ورئيس الشاباك، وهو من يدعم انسحاب جنود الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، الأمر الذي سيؤدي مباشرة إلى المذبحة والاختطاف التالي لأطفال نير عوز وبئيري، والهزيمة الفعلية في الحرب ضد حماس”، على حدّ قوله.
وتابع هليفي انتقاده للبيت الأبيض معتبراً أنّ كيربي “هو أيضاً الذي، خلافاً لكل الأعراف بين الدول الصديقة، يفرض عقوبات على مواطنين إسرائيليين ويفرض حظر أسلحة على إسرائيل خلال الأشهر الستة الماضية، كجزء من التدخل السافر في القرارات المتعلقة بأمننا القومي.. فليست هذه هي الطريقة التي يتصرف بها بلد أنشأ في دستوره الوعد بنعمة الحرية”.
كذلك، ردّ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعد خروج السبت، على الانتقادات اللاذعة التي وجُهت إليه من البيت الأبيض، قائلاً إنه “مثلما كانت الولايات المتحدة سترفض ضغوطاً دولية للتوصل إلى اتفاق استسلام مع القاعدة وبن لادن، كذلك إسرائيل لن تستسلم لأي ضغط خارجي سيؤدي إلى إلحاق ضرر بأمنها”.
وأضاف: “أحترم موقف الولايات المتحدة وأشكرها على دعمها لإسرائيل في مواجهة التهديدات الإقليمية، لكنني أتوقع منها أن تحترم الديمقراطية الإسرائيلية وموقف مواطني إسرائيل ومسؤوليها المنتخبين فيما يتعلق بالقرارات التي ستؤثر على أمن الدولة”.
وتابع قائلاً إنّ “اتفاق استسلام للسنوار، الذي يتخلى عن معظم المخطوفين للموت، ويطلق سراح الكثير من القتلة، ويعيد المخربين إلى شمال قطاع غزة، ويتخلى عن الحدود ويسمح لحماس بتهريب الأسلحة وإعادة ترميم قوتها من أجل إعادة مهاجمة إسرائيل كذراع لإيران، هو أمر سيّء لإسرائيل، ويعرض أمنها للخطر وسنعارضه بكل قوتنا.. ولن يزحزحني أي انتقاد أو هجوم عن هدفي”.
ويأتي ذلك على الرغم من الدعم غير المسبوق الذي تقدّمه الولايات المتحدة وإدارة بايدن لحكومة الاحتلال في حربها وإبادتها المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي حربها ضد لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران. إذ أرسلت الولايات المتحدة منذ بداية الحرب مساعدات عسكرية أساسية لـلاحتلال مكنت قواته من متابعة جرائمها ضد الإنسانية وخاصة في قطاع غزة.
وتمثّل القذائف المدفعية والصواريخ الفتاكة والقنابل الضخمة الخارقة للتحصينات والقنابل الفراغية والإنزلاقية أبرز هذه المساعدات، كما قامت الولايات المتحدة بالمساعدة في التصدي للهجمات اليمنية والعراقية والإيرانية ضدّ “إسرائيل”، وإرسال حاملات الطائرات وعشرات المقاتلات إلى قواعدها في عدة دول عربية، ما مكنّها من مواصلة حربها المستمرة منذ 10 أشهر.