فشل العدو الصهيوني فشلا ذريعا بكل ما لديه من أسلحة حربية ووسائل استخباراتية في توقع هذا الهجوم الاستراتيجي الذي شنته المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى على مستعمرات غلاف قطاع غزة، وهذه المرة من فوق الأرض ومن الجو والبحر بصواريخ وقذائف تجاوز عددها 7000 صاروخ.
يعد هجوم طوفان الأقصى من الأحداث المفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ الأمة العربية والإسلامية، استطاع من خلاله شباب المقاومة كسر حدود الكيان الصهيوني والرد على عمليات العدوان الاسرائيلي في القدس.
لقد خلفت المقاومة رعبا كبيرا في نفوس جيش الاحتلال بعد مقتل عدد من القادة الكبار والمؤثرين في الجيش المحتل وتدمير العديد من المقرات العسكرية. وحاول الاحتلال التغطية على جرائمه البشعة من خلال اغتيال الصحفيين الفلسطينيين الذين قاموا بنقل الصورة الحقيقية لانهيار الجيش المحتل أمام هجمات شباب المقاومة.
حين لم يستطع جيش الاحتلال التصدي لعملية طوفان الأقصى، قام باستهداف المدنيين الأبرياء في مخيمات غزة من خلال قصفه الوحشي وقطع المياه والكهرباء عن المدنيين من أجل التغطية على إخفاقه عسكريا واستخباراتيا أمام شباب المقاومة.
عندما نرى شباب مصر الكنانة مع فلسطين تخرج في مسيرات داعمة لفلسطين وغزة، نعلم أن الأمة العربية ما زالت متمسكة بموقفها الداعم للقضية الفلسطينية، فتحرير فلسطين مسؤولية تقع على عاتق كل عربي، وعندما تتوحد الصفوف العربية تستطيع كسر جبروت الكيان الصهيوني الغاصب.
حب فلسطين والأقصى مسؤولية كل شريف تتجذر فيه النخوة العربية، فهي الجرح العربي والإسلامي الذي لا يندمل إلا بالقضاء على هذه الغدة السرطانية، تحيا فلسطين وتحيا كل مقاومة شريفة دافعت عن الأمة وضحت بدمائها الذكية.