تطرقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إلى تزايد أعمال العنف التي يرتكبتها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، إذ شنّوا 1270 هجوماً ضد الفلسطينيين، وفق ما سجله مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ عنف المستوطنين الإسرائيليين في مناطق الضفة، تصاعد خلال الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهراً على قطاع غزة، مبينةً أنّ بعض القادة العسكريين يعتبرون عنف المستوطنين تهديد لـ”الأمن القومي” الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أنّ “جيش” الاحتلال، استخدم مئات الجنود لشن غاراتٍ ليلية في الضفة الغربية، في عملية وصفها بأنها “تستهدف المسلحين الفلسطينيين”، وعلى النقيض من ذلك “كان رد فعل الجيش على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين أكثر هدوءاً”.
وأضافت أنّ “العديد من الحوادث العنيفة الأخرى التي ارتكبها المستوطنون حظيت باهتمام أقل”.
ورصد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي يتتبع العنف في الضفة الغربية على أساس أسبوعي، أنّ المستوطنين نفذوا في الأسبوع السابق، أكثر من 30 هجوماً ضد الفلسطينيين، مما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة 11 آخرين وإلحاق أضرار بالممتلكات.
وذكرت “نيويورك تايمز”، أنّ رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك”، رونين بار، كتب إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، رسالة بشأن عنف المستوطنين باعتباره تهديداً لـ “الأمن القومي”.
وعلى نحو مماثل، في تموز/يوليو الماضي، دان اللواء يهودا فوكس، في خطاب بمناسبة رحيله عن منصبه كرئيس لـ”القيادة المركزية الإسرائيلية” ما وصفها بأنها “جرائم قومية” يرتكبها الإسرائيليون في الضفة الغربية، وقال إن عنف المستوطنين يعرض “أمن إسرائيل للخطر”.
كذلك، حظي عنف المستوطنين بمتابعة بعض الدول، وأكّد سفير فرنسا السابق لدى كيان الاحتلال، جيرار آرو، أنّ ما يحدث في الضفة الغربية من اعتداءات يُمارسها المستوطنون ومحاولاتهم لقضم أراضي الفلسطينيين، هو “أمر فاضح”، ويعدّ “تطهيراً عرقياً”.
وفرضت كلّ من اليابان وأستراليا وكندا عقوبات على إسرائيليين لضلوعهم في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك في شهر تموز/يوليو الماضي.