هاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية، ورئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لابيد، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنّ “أحداً لم يضعف إسرائيل أكثر منه”.
وجاء تصريح لابيد خلال إلقائه كلمةً في “الكنيست”، رداً على مزاعم نتنياهو أنّ “إسرائيل قوية وستنتصر في الحرب”، مشيراً إلى أنّ الأسرى لا يزالون مع المقاومة في قطاع غزة، بينما لا يزال سكان الشمال في الفنادق، في حين “تحارب إسرائيل على 7 جبهات”.
وأشار لابيد أيضاً إلى وضع “الجيش” الإسرائيلي، الذي “ينقصه 10 آلاف جندي”، بينما “ثمة نحو 11 ألف مصاب و900 قتيل”، مضيفاً أنّ “هذا يعني أنّ النقص أكثر من 10 آلاف بكثير”.
كذلك، أكد لابيد أنّ حكومة نتنياهو “لم تحدث أي تغيير إيجابي”، لافتاً إلى أنّ “إسرائيل لم تصب بصواريخ أكثر من الآن، ولم تتكبد قتلى من جنود ومستوطنين بهذه الأعداد، ولم يطل وقت إجلاء المستوطنين عن منازلهم إلى هذا الحد من قبل”.
سموتريتش: من جنازة إلى أخرى.. وهرتسوغ: لفعل كل شيء لإعادة الأسرى
بدوره، أقرّ وزير المالية الإسرائيلي، ورئيس حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، الداعم لاستمرار الحرب، بالتعرض لخسائر كبيرة، ولاسيما لناحية القتلى، بحيث تحدث باكياً عن “(الانتقال) من جنازة إلى جنازة”.
أما الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، فحثّ من “الكنيست” أيضاً على “فعل كل شيء من أجل إعادة كل الأسرى”، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وحذّر هرتسوغ أيضاً من “العودة إلى المواجهة بين السلطات في إسرائيل”، داعياً أيضاً إلى “الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب”.
رئيس أركان “الجيش” في 2006: هذه حرب بلا أهداف استراتيجية
في السياق نفسه، أكد رئيس أركان “الجيش” الإسرائيلي الأسبق، دان حالوتس، أنّ الأسرى الـ101 الموجودين في قطاع غزة “يجب أن تتم إعادتهم بأي ثمن الآن”، موضحاً أنّ هذا الأمر “يتطلّب وقف القتال”.
وأضاف حالوتس، الذي تولى رئاسة أركان “الجيش” خلال حرب تموز ضدّ لبنان في عام 2006، أنّ الحرب التي يخوضها الاحتلال “بلا أهداف استراتيجية محددة”.
نتنياهو يخشى هجوماً بمسيّرة على “الكنيست”: إلى أين ستذهبون؟
بالتوازي مع ذلك، تحدّثت قناة “كان” الإسرائيلية عن “خوف نتنياهو من تهديد الطائرات المسيّرة، وخشيته من أن تصيب واحدة قاعة الكنيست”.
وكشف مراسل الشؤون السياسية في القناة، ميخائيل شيمش، أنّ نتنياهو أعرب عن خشيته من هذا التهديد، بعد ضرب حزب الله منزله في قيسارية بواسطة طائرة مسيّرة، عبر سؤاله المشاركين في نقاش مغلق عن “المكان الذي سيذهبون إليه إذا جاءت مسيّرة إلى الكنيست الآن”.
وبحسب شيمش، قال نتنياهو: “أنا أخشى بشكل خاص من المسيّرات.. لا أفهم لماذا يجتمع الكنيست اليوم في افتتاح الدورة الشتوية، في هذا المكان الدائم، وليس في مكان آخر”.
المطالبات بإعادة الأسرى مستمرة
في غضون ذلك، تظاهر نحو 40 مستوطناً إسرائيلياً، بينهم وزير الدفاع الأسبق، موشيه يعالون، مطالبين بإبرام صفقة لتبادل الأسرى، قرب مقرّ إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية في شارع غزة في القدس المحتلة، لتعمد الشرطة إلى إجلائهم بالقوة.