أعلنت هيئة الأركان العامة الفرنسية، اليوم الخميس، خروج آخر جندي فرنسي من أفريقيا الوسطى، ضمن المهمة اللوجيستية في هذه الدولة الأفريقية.
وقالت هيئة الأركان الفرنسية في بيان: ” اليوم 15 كانون الأول/ ديسمبر غادر آخر جندي فرنسي ضمن المهمة اللوجستية في جمهورية أفريقيا الوسطى على متن طائرة عسكرية متجهة إلى باريس”.
وأضافت أنّ “هذه المهمة، التي حشدت حوالى 130 جندياً فرنسياً، لم يعد لها أي مبرر عملي، وقد سُلم معسكر مبوكو إلى سلطات أفريقيا الوسطى في 13 كانون الأول/ ديسمبر “.
وأكدت هيئة الأركان العامة الفرنسية أنّ تسليم القاعدة العسكرية تم بشفافية وبتواصل مستمر مع سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى.
كما أشار البيان إلى أنّه “حتى رحيلهم، استمر الجنود الفرنسيون في أداء مهمتهم اللوجستية بالإضافة إلى أعمال الدعم لسكان أفريقيا الوسطى ولا سيما لصالح الشباب”.
هذا وكانت فرنسا، أعلنت العام الماضي، تعليق تعاونها العسكري مع أفريقيا الوسطى بعد تعزيز التعاون العسكري بين بانغي وموسكو.
في المقابل، أعلن وزير المناجم والثروة المعدنية في جمهورية إفريقيا الوسطى في شهر حزيران/يونيو الماضي، أن روسيا ساعدت بلاده لاستعادة 90% من أراضيها التي كانت بقبضة الجماعات المسلّحة.
كما أعلن المدير العام لرابطة “الضباط من أجل الأمن الدولي” الروسية ألكسندر إيفانوف، في آب/أغسطس، أنّ عدد المدربين الروس في مختلف هياكل السلطة في جمهورية أفريقيا الوسطى سيزداد بناءً على طلب الأخيرة.
وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى، ثاني أفقر دولة في العالم، معارك وأعمال عنف داخلية منذ عام 2013.
وتعرّض النفوذ الفرنسي لانتكاسة في أفريقيا في الأشهر الماضية، لا سيما إعلان باريس فرنسا وحلفاؤها الأوروبيين أيضاً الانسحاب العسكري من مالي، وسط توتر العلاقات بين باريس والسلطة الانتقالية الجديدة في باماكو.
وفي الآونة الأخيرة، قرّرت البسلطات الجديدة في بوركينا فاسو، “التعليق الفوري وحتى إشعار آخر” لبثّ إذاعة فرنسا الدولية “آر أف إيه” (Radio France Evangile)، متّهمةً إياها خصوصاً بنقل “رسالة ترهيب” منسوبةً إلى “زعيم إرهابي”، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة.