دعا الكاهن اليسوعي الإيطالي رئيس مركز أستاللي اليسوعي لخدمات المهاجرين في روما الأب كاميللو ريبامونتي، إلى الكف عن إبرام الاتفاقات الرامية إلى صد الحدود في وجه المهاجرين.
وتعليقا على الاعتبارات المرتبطة بمسألة الهجرة التي وردت على هامش اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء ماريو دراغي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أعرب الأب كاميللو ريبامونتي عن قلقه البالغ للتصريحات التي صدرت على هامش القمة الأخيرة بين إيطاليا وألمانيا بشأن قضية الهجرة.
وأشار إلى أن تجديد الاتفاقيات مع تركيا وليبيا، والتفكير بطرق إدارة التدفقات نفسها في مناطق الأزمات الأخرى، يناقض إلهام مبادئ الاتحاد الأوروبي وينتهك حقوق الإنسان بشكل صريح.
وقال: “لقد شهدنا منذ سنوات الآثار المأساوية للاتفاقات مع ليبيا وتركيا.. الوفيات في البحر.. العنف ..الانتهاكات ضد المهاجرين.. لا يمكن أن تعني إدارة ظاهرة الهجرة منع المهاجرين في بلدان ثالثة، والاستعانة بمصادر خارجية لحماية الحدود”.
وأوضح أن “التقليص الكبير لعدد الوافدين الناتج عن هذه الاتفاقات قد أدى إلى تكلفة باهظة للغاية من ناحية الأرواح البشرية ومعاناة آلاف الناس الذين لا نأخذهم بالاعتبار بما فيه الكفاية، في براغماتية لا تجعلنا بشر مطلقا في بعض الأحيان”.
وأكد أن الأمر يتعلق بحياة وأشخاص قررنا نحن كأوروبا، أنه يمكن التفريط بهم.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى تغيير الرؤية السياسية والاستراتيجية على جميع المستويات، بما في ذلك الرأي العام الذي يتزايد تخديره.
وشدد على أنه يجب تخصيص الموارد الضخمة المكرسة لهذه الاتفاقات لاستقبال المهاجرين وإدماجهم، واختتم بالقول إن هذا هو السبيل الوحيد الممكن لإدارة الهجرة بطريقة آمنة، قانونية ولصالح الجميع.
المصدر: وكالة “آكي” الإيطالية