قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الحكومة الإسرائيلية “ستفتح أبواب الجحيم” على مدينة غزة، متوعدًا بعدم إغلاقها.
وكتب كاتس في منشور عبر منصة “إكس”: “تفتح الآن أبواب الجحيم على غزة، وتم تسليم أول إشعار بإخلاء مبنى شاهق في مدينة غزة قبل الهجوم”.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي مهددًا بالتصعيد: “عندما يُفتح الباب لن يُغلق، وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع سلاحهم، وإلا فسيتم القضاء عليهم”.
وتأتي هذه التصريحات على الرغم من أن حركة حماس وافقت، في 18 أغسطس الماضي، على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم أن بنود المقترح تطابق مبادرة أمريكية سابقة وافقت عليها تل أبيب.
وجددت حماس من جانبها استعدادها لإبرام صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض ذلك أيضًا في بيان صادر عن مكتبه.
في خطوة تعكس التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برج مشتهى السكني المكوَّن من 13 طابقًا في مدينة غزة بثلاثة صواريخ، وذلك بعد توجيه إنذار للسكان بضرورة إخلاء المبنى خلال نصف ساعة فقط.
ويقع البرج في منطقة مكتظة بالسكان قرب مخيمات النازحين في الكتيبة والأزهر، ما أثار حالة من الهلع بين مئات العائلات التي اضطرت للفرار من المنطقة بشكل عاجل.
وأفاد شهود عيان بأن التهديد الإسرائيلي استهدف الشقق المطلة على الجهة الغربية من البرج، الأمر الذي دفع العائلات إلى إخلاء منازلها بسرعة، مكتفية بحمل الحد الأدنى من متاعها.
ويُعد برج مشتهى من أبرز المباني السكنية الحديثة في مدينة غزة، ويُشكل استهدافه تصعيدًا خطيرًا يضاعف من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين في المنطقة المحيطة.