اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدّة مدنٍ وبلدات في الضفة الغربية، تصدّى خلالها المقاومون وخاضوا اشتباكاتٍ أدت إلى وقوع إصاباتٍ في صفوف الشبان الفلسطينيين.
وشنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات بحق الشبان الفلسطينيين في مدينة نابلس، والتي شهد وسطها مواجهاتٍ مع القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها المدينة.
وضمن حملات التخريب المستمرة التي يقوم بها الاحتلال في مختلف مدن وبلدات الضفة، أقدمت قوات الاحتلال على تدمير مكتبة الاتحاد، وسط مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
واقتحم الاحتلال المدينة، وتحديداً منطقة شارع فلسطين ودوار الشهداء، حيث استقدم تعزيزاتٍ عسكرية لقواته من منطقة دير شرف، حسبما أفاد الصحافي الفلسطيني، عمر جرادات، للميادين.
وداهمت القوات الإسرائيلية بنايةً سكنيةً قرب جامعة “النجاح الوطنية”، الموجودة في منطقة ريفيديا في المدينة، فيما ألقى مقاومون عبوةً ناسفةً في اتجاه القوات المقتحِمة في شارع فلسطين ومنطقة الدوار.
بدورها، تبنّت كتائب شهداء الأقصى إلقاء عبوةٍ ناسفة في اتجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها منطقة دوار الشهداء، وسط نابلس، مؤكّدةً خوض مجاهديها اشتباكاتٍ مع القوات الإسرائيلية في عدّة مناطق بالمدينة.
وفي غضون ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شابٍ بالرصاص الحي في ظهره خلال المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال عند دوار الشهداء.
وتزامناً مع استمرار الاشتباكات قرب منطقة الدوار، حلّق طيران الاستطلاع الإسرائيلي في سماء المدينة.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فوريك، شرقي نابلس، وضاحية شويكة في مدينة طولكرم، شمالي غربي الضفة، حيث اعتقلت الطالب في جامعة النجاح الشاب، عبيدة ناصر جالولي، بعد مداهمة منزله.
وفي طوباس، نقلت وسائل إعلامٍ محلية فلسطينية أنّ مقاومين يطلقون النار تجاه قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال اقتحام بلدة عقابا شمالي المدينة.
أما في أريحا، شرقي الضفة الغربية، فأُصيب شاب برصاص “جيش” الاحتلال خلال مواجهات مع قواته في حارة العرب.
وفي قرية باقة الحطب، شمالي قلقيلية، غربي الضفة الغربية، أُصيب شابٌ يبلغ من العمر 20 عاماً، برصاص الاحتلال اثناء اقتحامه القرية.
وأفادت وسائل إعلام محلية باعتقال القوات الإسرائيلية شاباً بعد إصابته أثناء اقتحامها بلدة جيوس، شمالي قلقيلية أيضاً، فيما أعلن الهلال الأحمر تلقيه بلاغاً بإصابة شابٍ بالرصاص الحي، وسط منع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حبلة، جنوبي قلقيلية.
وجنوبي الضفة الغربية، اقتحمت القوات الإسرائيلية أيضاً مدينة دورا، جنوبي مدينة الخليل، وبيت أمّر شماليها، بالإضافة إلى مخيمات الدهيشة والعزة وعايدة في مدينة بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات عنيفة.
“هآرتس”: قتل وترانسفير في الضفة الغربية
بالتوازي، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وبعد فشله فشلاً ذريعاً في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، “يدهور جبهةً إضافيةً عبر دعمه المستوطنين والجيش الإسرائيلي”، وهي جبهة الضفة الغربية، مُشيرةً إلى أنّها “يمكن أن تنفجر في وجه المستوطنين”.
وتحدّثت الصحيفة عن “قتلٍ وترانسفير يجري في الضفة الغربية”، مؤكّدةً أنّ المستوطنين ينكّلون بالفلسطينيين أكثر مما يفعلون عادةً، فيما يدعمهم “الجيش” الإسرائيلي ويستخدم وسائل فتّاكة ضد الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى استشهاد مزيد من الفلسطينيين في أنحاء الضفة كافةً، على أساس يومي، ففي منطقة طولكرم وحدها، استُشهد نحو 50 فلسطينياً منذ اندلاع الحرب في غزة، وفي منطقة رام الله أكثر من 30.
وبعض الفلسطينيين استُشهدوا برصاص مستوطنين، الذين يعلمون أنّه لن يلحق بهم أي ضرر تحت غطاء الحرب وبرعاية الحكومة.