أكّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، أنّ على “إسرائيل” أن تختار إمّا الهجوم على رفح وإمّا صفقة تبادل الأسرى.
وتعليقاً على الفيديو المصوّر، الذي نشرته كتائب القسّام، طالبت عائلات الأسرى بـ”دفع ثمن” عودة الأسرى، عبر إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لأنّ الهجوم على رفح يشكّل “تضحيةً إضافية”.
ولفتت العائلات إلى أنّ “الضغط العسكري على حماس فشل”، مضيفةً أنّه بعد مرور 200 يوم على بدء الحرب، “يجب تغيير الاتجاه”.
وأضافت: “إن كانت الطريقة الوحيدة من أجل تحقيق الصفقة هي وقف الحرب، فيجب فعل ذلك”.
“زيادة الضغط على إسرائيل والتوصل إلى صفقة”
بدورها، قالت أيالا ميتسجر، وهي من عائلة الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة في غزة، يورام ميتسجر، إنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، “أضاع الفرصة طوال أشهر الحرب”، مشيرةً إلى أنّ “المؤسستين الأمنية والعسكرية قادرتان على التعامل مع أيّ سناريو يؤدي الى صفقة”.
ولفتت إلى أنّ الهجوم على رفح سيؤدي إلى “أسر مزيد من الإسرائيليين”. لذلك، على “إسرائيل” أن تختار إعادة الأسرى.
وفي السياق، قال معلق الشؤون العسكرية في القناة الـ”12″ الإسرائيلية، نير دفوري، إنّ نتنياهو “لا يريد الآن احتواء نهاية الحرب في غزة”، مشيراً إلى أنّ “هذا الأمر يمكن أن يكون له تأثير أساسي في المفاوضات”.
وقال معلق الشؤون العسكرية في القناة الـ”13″ الإسرائيلية، أور هيلر، إنّ “إسرائيل تقف عند مفترق طرق لا يمكن تجاهله”: إما “صفقة تبادل، وإمّا عملية عسكرية كبيرة واسعة ومكثفة في رفح”.
من جهته، أكّد رئيس المعارضة، يائير لابيد، في مقابلة مع القناة الـ”12″ الإسرائيلية، إنّه “يجب السير قدماً نحو صفقة”، إذا كان الخيار بين “وقف القتال في غزة وصفقة تبادل”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إنّ “علامات الحياة الأخيرة” التي نشرتها حماس في مقطع الفيديو للأسيرين، تهدف إلى “زيادة الضغط على إسرائيل والتوصل إلى صفقة”.
ونشرت كتائب القسّام فيديو ظهر فيه الأسيران الإسرائيليان، كيث سيغال وعومري ميران، بحيث توجّها إلى عائلتيهما بالقول إنّهما “يعيشان أوضاعاً صعبة في ظلّ القصف العنيف”، كما يشعران بأنّ “إسرائيل تخلّت عنهما”.
وطالب الأسيران نتنياهو وجميع وزراء الاحتلال بـ”المرونة في المفاوضات، من أجل التوصل إلى صفقة قريبة”، مشيرين إلى أنّهما “يشعران بالمماطلة، لأنّ صفقة التبادل استغرقت وقتاً طويلاً”.
ولفت الأسيران إلى أنّه “آن الأوان من أجل التوصل إلى صفقة تُخرجهما وسائر الأسرى، وهم في قيد الحياة وبصحة جيدة”.
وطالب الأسيران لدى كتائب القسّام الإسرائيليين بـ”بذل كل ما في وسعهم، من أجل الضغط على الحكومة، عبر كل الطرائق الممكنة”.
ونقل إعلام الاحتلال، عن والد الأسير الإسرائيلي، عومري ميران، قوله إنّ “هذه أوّل إشارة تدلّ على أنّ ابنه حي”.
وبعيد نشر فيديو القسّام، شهدت قنوات “تلغرام” الإسرائيلية سرعةً كبيرة في نشر مقطع الأسيرين ومشاركته، مرفَقاً بالعبارة التي حظيت بنقاشٍ كبير، خلال مقطع للأسير الإسرائيلي، “هيرش غولدبيرغ بولين”، قبل أيّام، وهي “الإرهاب النفسي”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ مئات المتظاهرين تجمّعوا في قيساريا وحيفا و”تل أبيب”، ضد نتنياهو، مطالبين بإنجاز صفقة من أجل إطلاق سراح الأسرى، ومردّدين “حتى الخنازير سئمت نتنياهو”.