وجّهت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اتهاماتٍ لـ”إسرائيل” بتعذيب عددٍ من موظفيها الذين اعتقلتهم في قطاع غزة.
وقالت الوكالة في بيانٍ، اليوم الاثنين، إنّ “عدداً من موظفينا أبلغوا فرق الأونروا أنهم أُرغِموا على الإدلاء باعترافاتٍ تحت التعذيب وسوء المعاملة”، وذلك أثناء استجوابهم مِن قِبل “جيش” الاحتلال بشأن عملية “طوفان الأقصى”، التي حدثت يوم الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي سياقٍ متصل، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أنّ تحقيقاً لـ “الأونروا”، نقل روايات معتقلين فلسطينيين، أكّدوا فيها أنّهم “تعرّضوا للضرب والاعتداء الجنسي، وحُرموا من العلاج لأكثر من شهر في سجون إسرائيل”.
وذكر التحقيق الأممي أنّ الاحتلال الإسرائيلي، اعتقل آلاف الفلسطينيين من غزة، ونحو 3 آلاف منهم ما زالوا في السجون، متهماً “إسرائيل” بـ”إساءة معاملة المئات من سكان غزة الذين تمّ أسرهم خلال الحرب”.
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي سبق وأنّ اتهم عدداً من موظفي “الأونروا” بالمشاركة في الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية، يوم السابع من أكتوبر، لتسارع عدّة دول، في أعقاب هذه الاتهامات، إلى تعليق تمويل الوكالة، في وقتٍ يعاني فيه الفلسطينيون في قطاع غزة من الجوع، نتيجة أزمة الغذاء والدواء، خاصة في شمالي قطاع غزّة.
وأكّد المفوض العام لـ “الأونروا”، فيليب لازاريني، أنّ “إسرائيل لم تقدّم أي أدلة على اتهاماتها”، كما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إنّ التحقيق “لم يتلقَ بعد مواد داعمة من إسرائيل في تلخيصه للنتائج”.
كذلك، نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، قبل أيام، أنّ “إسرائيل” لم تقدّم بعد أكثر من شهر، أدلة تدعم مزاعمها بشأن “الأونروا”.
ومع تجميد الجهات المانحة مساهماتها، حذّرت “الأونروا” في وقت سابق، من أنّها تقترب من “نقطة الانهيار”، وليست لديها أموال كافية لمواصلة عملها للشهر المقبل على الأكثر.
وقال لازاريني، اليوم الاثنين، إنّه “من دون تمويل إضافي سنكون في وضع مجهول له تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين”.
والجدير ذكره، أنّ عدداً ليس قليلاً، من الفلسطينيين، ومنهم أطفال، استشهدوا نتيجة سوء التغذية والجفاف، ومعظمهم في شمال غزّة.