قالت صحيفة “ذي ماركر” الاسرائيلية في تقرير لها إن “جنودا في الجيش الاسرائيلي(في وحدات الاستخبارات، سلاح الجو، اللوجيستية، والقتالية) لا يريدون الاستمرار في الخدمة العسكرية والوصول إلى رتبة ضابط، التي تعتبر قلة احترام، بل أن الصفة التي يلصقها الجنود للضباط هي كلاب”.
وأشار التقرير إلى “طبيعة الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي، وهم شبان عصر الهايتك: يركزون على أنفسهم، طموحون، لا ينصاعون، ولا يحترمون مسؤولا عنهم”، وتابع “هذا جيل يُملي فيه العاملون شروطهم على المشغلين، وإمكانية أن أحدا ما يصدر لهم أوامر فقط لأنه يحمل رتبا على كتفيه تبدو سخيفة بنظرهم”.
وأضاف التقرير أنه “بموجب ذلك، فإنهم ينظرون إلى الذين يقررون التوجه إلى رتبة ضابط على أنهم ساديون تقريبا وأن حافزهم للقيادة هو فقط من أجل جمع قوة والتنكيل بذوي الرتب الأدنى منهم”، وتابع “يضاف إلى ذلك الثمن المقرون بالتوجه إلى رتبة ضابط وهو الخدمة لسنة ونصف سنة أخرى وربما لسنتين، بدل السنة الوحيدة التي كانت متبعة في الماضي، الأمر الذي يقلل من المحفز للاستمرار بالخدمة”.
ولفت التقرير الى ان “الجيش الإسرائيلي يواجه منذ سنين انهيارا في موافقة ضباط شبان على البقاء لسنوات أخرى في الخدمة الدائمة بعد الموافقة الأولى على خدمة لسنوات قليلة بعد الخدمة النظامية”، وتابع “يصعب إقناع قائد فصيلة بالبقاء ليصبح قائد سرية، حتى سن 26 – 28 عاما”، واضاف “كما يواجه انهيارا آخر يتعلق بعدم موافقة ضباط شبان على البقاء في الخدمة الدائمة بعد سن 28 عاما من أجل الحصول على رتبة رائد فما فوق”.
وأشار التقرير الى ان “الجيش الإسرائيلي شهد في السنوات الخمس الأخيرة انهيارا آخر في نوعية القوى البشرية في الخدمة الدائمة، بسبب عدم القدرة على إبقاء حاملي رتبة رائد لتولي مناصب برتبة مقدم أو أعلى”.
المصدر: فلسطين اليوم