تعهّدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، اليوم الثلاثاء، النظر في جميع الخيارات بمواجهة كوريا الشمالية، بما في ذلك تنفيذ ضربات مضادة، غداة سلسلة اختبارات صاروخية أجرتها بيونغ يانغ وأدت إلى ارتفاع مستوى التوتر معها.
وشملت عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية الشهر الماضي اختباراً لصاروخها البالستي العابر للقارات الأكثر تطوّراً، والذي حلّق فوق الحدود البحرية القائمة، وسقط قرب مياه كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الحرب الكورية.
وعقد مندوب الولايات المتحدة المكلف بملف كوريا الشمالية سونغ كيم، مع نظيره الكوري الجنوبي كيم غون، والمسؤول الرفيع في الخارجية اليابانية تاكيهيرو فوناكوشي، محادثات في مقر السفارة الأميركية في جاكرتا، حيث حذروا من “تهديدات بيونغ يانغ للأمن الإقليمي”.
وقال فوناكوشي إنّ الأطراف الثلاثة ستدرس جميع الخيارات، بما في ذلك إمكانيات الضربات المضادة. وأشار إلى أنّ “واشنطن وسيؤول وطوكيو عزّزت تعاونها الأمني المرتبط بكوريا الشمالية إلى مستويات جديدة نتيجة تزايد النشاط الصاروخي لبيونغ يانغ”.
ولفت مبعوث كوريا الجنوبية إلى أنّ “بيونغ يانغ باتت أكثر عدائية في التهديد بالتحرك نوويّاً”، مؤكداً أنّ “أي استفزاز إضافي من كوريا الشمالية سيقابل برد حازم وموحد من المجتمع الدولي”. وتابع: “نحض كوريا الشمالية على الرد بإخلاص على دعوتنا للحوار، التزامنا نزع الأسلحة النووية سيبقى ثابتاً”.
وكانت سيؤول وواشنطن قد حذّرتا على مدى أشهر من أنّ بيونغ يانغ تستعد لإجراء ما قد يصبح سابع تجربة نووية في البلاد.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، تعهّدت الولايات والمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بردٍّ “لا مثيل له” إذا أجرت كوريا الشمالية سابع اختبار نووي. وتعتقد الدول أنّ “كوريا الشمالية يمكن أن تكون على وشك أن تستأنف اختبار القنابل النووية للمرة الأولى منذ عام 2017”.