أفاد مصدران أمنيان لوكالة “رويترز”، اليوم الجمعة، بأنّ العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مدينة حلب في شمالي سوريا أدّى إلى استشهاد 38 شخصاً، بينهم 5 في حزب الله.
بدورها، نددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدّة بالعدوان الإسرائيلي على مناطق مختلفة من حلب، والذي أدّى إلى استشهاد عدد من الجنود والمدنيين.
وقالت الخارجية في بيانٍ لها إنّ “هذه الهجمات تُشكّل انتهاكاً واضحاً للقوانين والأنظمة الدولية ولسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، داعيةً “مجلس الأمن لإدانة هذه الاعتداءات واتخاذ الإجراءات الوقائية ومحاسبة الكيان الصهيوني”.
وأشارت إلى أنّ “هجمات الكيان الصهيوني بالتنسيق مع هجمات الجماعات الإرهابية دليلٌ واضح على دعم الكيان لهذه الجماعات”، لافتةً إلى أنّ “الهجمات الإسرائيلية محاولة سافرة ويائسة لمواصلة وتوسيع الأزمة في المنطقة بهدف استعادة الصورة الفاشلة لهذا الكيان”.
وفجر اليوم، نفّذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءات عدّة على عددٍ من النقاط في ريف مدينة حلب، تزامن مع تنفيذ الجماعات الإرهابية المسلحة اعتداءً باستخدام طائراتٍ مُسيّرة.
بدوره، قال مراسل الميادين في دمشق إنّ العدوان على حلب شنّته طائرات إسرائيلية ومسيرات من الجماعات الإرهابية. وقد استهدف جبرين ومنطقة السفيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية وقوع اعتداءٍ جوي إسرائيلي من اتجاه أثريا جنوبي شرقي محافظة حلب، عند الساعة 1:45 بعد منتصف الليل تقريباً، مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف حلب شمالي سوريا.
يُذكر أنّ مدنيَّين سوريين أُصيبا من جرّاء عدوانٍ جوي إسرائيلي أمس الخميس، نُفّذ من اتجاه الجولان المحتل، واستهدف مبنى سكنياً في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق.
وفي سياقٍ متصل، كان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قد أكّد، خلال جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي في 21 آذار/مارس الجاري، أنّ “الضربات الإسرائيلية على سوريا يمكن أن تجرّ الجمهورية العربية السورية وجيرانها إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق”.
وشنّ مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحّاك، هجوماً على الدول التي تزعم حرصها على حقوق الإنسان، وتدعم في الوقت نفسه العدوان الإسرائيلي المتكرر على بلاده، قائلاً إنّ “العدوان الإسرائيلي يهدّد السلم والأمن إقليمياً ودولياً”.
وتشدّد سوريا على أنّ هذا العدوان المستمر على سوريا يأتي في إطار سعي الاحتلال للتغطية على جرائم الحرب والإبادة والمجازر التي يرتكبها يومياً بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني.