أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أنّ التسريبات في وسائل الإعلام الغربية حول الهجمات الإرهابية على “التيار الشمالي، “يقوم بها أولئك الذين لا يريدون إجراء تحقيق قانوني، ويخططون لصرف انتباه الجمهور عن الحقائق”.
وكتبت زاخاروفا في “تلغرام”، تعليقاً على أخبار وسائل الإعلام الغربية حول ظهور نسخ جديدة في التحقيق في الهجمات الإرهابية على “التيار الشمالي”: “أتساءل من الذي يقوم بمثل هذه التسريبات، وملء فضاء المعلومات بها؟ الجواب: أولئك الذين لا يريدون إجراء تحقيق في المجال القانوني، ويحاولون صرف انتباه الجمهور عن الحقائق بكل الطرق الممكنة”.
وشددت على أنّ الأنظمة الغربية المتورطة في الحادث يجب أن تستجيب للطلبات الرسمية للجانب الروسي، وأن تأخذ في الاعتبار مواد التحقيق الصحافية للصحافي الأميركي سيمور هيرش، من دون استبدالها بتسريبات مجهولة.
بوليانسكي: التقارير الأخيرة تدعم صحة مطالبتنا بإجراء تحقيق دولي
بدوره، أعلن نائب المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، دميتري بوليانسكي، أنّ التصويت على مشروع القرار الروسي، الذي يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة للتحقيق في عملية تخريب خطوط “التيار الشمالي” سيجرى قبل نهاية شهر آذار/مارس الجاري.
وقال بوليانسكي تعليقاً على تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية حول وقوف مجموعة موالية لأوكرانيا وراء عملية تخريب خطوط التيار الشمالي إنّ “هذا يثبت أننا نفعل الصواب بإصرارنا على اعتماد قرار في مجلس الأمن الدولي لبدء تحقيق دولي حول عملية تخريب خطوط التيار الشمالي بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة”.
وأضاف أنّ “الخبراء أجروا 3 جولات من المشاورات حول مشروع القرار، وسيجرى التصويت قبل نهاية شهر آذار/مارس”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أفاد مسؤولون أميركيون بوجود معلومات استخبارية جديدة تشير إلى أنّ الهجمات التي وقعت على خطوط أنابيب “التيار الشمالي” نُفّذت من قبل مجموعة موالية لأوكرانيا.
وكتبت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنّ التقرير الاستخباري يشير إلى أن منفذي الهجوم كانوا من المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دون ذكر أي تفاصيل عن هذه المجموعة وقادتها المحتملين.
من جهته، رفض البيت الأبيض التعليق على التقارير الإعلامية الجديدة، حول الهجمات الإرهابية التي استهدفت خطوط أنابيب التيار الشمالي.
يذكر أنّ الصحافي الأميركي، سيمور هيرش، نشر مقالاً حول تحقيقه في انفجارات في أنابيب الغاز، قال إنه خلال مناورات الناتو “بالتوبس”، في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
وقال هيرش إن الرئيس الأميركي جو بايدن كشف في مقابلة مع صحيفة ألمانية، عن قرار تخريب “نورد ستريم” بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي.
ودعت روسيا في إثر ذلك إلى تحقيق دولي بشأن تفجيرات خطوط أنابيب الغاز التيار الشمالي “نورد ستريم”.
ووقعت هجمات في 26 أيلول/سبتمبر الماضي، على خطي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت واحد. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ الانفجار الذي وقع على خط أنابيب الغاز نورد ستريم هو هجوم إرهابي واضح.