دشنت روسيا، اليوم الثلاثاء، كاسحة جليد جديدة تعمل بالدفع النووي، يرجح أن تسهل تصدير المحروقات الروسية إلى آسيا عبر المنطقة القطبية الشمالية.
ويأتي إعلان تدشين كاسحة الجليد النووية في وقت تعمل فيه موسكو على إعادة ترتيب استراتيجيتها في مجال الطاقة في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها، ولا سيما على صادراتها من موارد الطاقة.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب بثّ عبر الفيديو خلال مراسم وضع كاسحة الجليد الجديدة في الخدمة في سان بطرسبورغ شمال غربي البلاد، أنّ “تطوير الطرق البحرية في الشمال سيسمح لروسيا بتحقيق إمكاناتها التصديرية كلياً، وإقامة طريق لوجستي مُجدٍ بما في ذلك باتجاه جنوب شرقي آسيا”.
وسيكون بإمكان السفينة الجديدة العاملة بالدفع النووي، والبالغ طولها أكثر من 170 متراً، تحطيم الجليد على عمق يصل إلى ثلاثة أمتار، وهي ثالث سفينة من سلسلة دشنتها مجموعة “روساتوم” الروسية العملاقة للطاقة.
وأوضحت المجموعة أن كاسحة الجليد التي سميت “أورال” يمكنها نقل فريق يصل عدد أفراده إلى 54 شخصاً.
وستنضم السفينة إلى أسطول كاسحات الجليد الروسي، الذي يضمّ 6 سفن أخرى. وكانت روسيا قد نشرت مشاهد مصورة لعمل الكاسحتين “يامال” و “50 عاماً من النصر” في بحر الأركتيك.
وتخطط روسيا لأن تدشّن عام 2027، سفينة عملاقة تعمل بالدفع النووي، يزيد طولها على 200 متر.
وحتى عام 2022، تعدّ روسيا الدولة الوحيدة عالمياً التي تبني وتشغل كاسحات الجليد والألغام التي تعمل بالطاقة النووية، إذ قامت ببناء عدد من هذه السفن للمساعدة في الشحن على طول طريق بحر الشمال منذ الحقبة السوفياتية.
وتتميّز هذه السفن بخصائص مختلفة عن السفن التي تبحر في المياه الدافئة، إذ على هذه السفن الإبحار في الماء البارد لتبريد مفاعلاتها، وتعد فعالة جداً قياساً على السفن التقليدية العاملة بالديزل، التي تقلّ فعاليتها كثيراً في الحرارة المنخفضة، فضلاً عن أنّ قوة المحرّك العامل بالطاقة النووية أكبر بكثير من محركات الديزل.