قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال اجتماع الحكومة اليوم الأحد، إن طهران تعارض الحرب، وكلما انتهت الحرب أسرع، قلّل هذا الأمر من الأضرار والمشاكل التي تلحق بالناس”.
وأضاف رئيسي: “الشعب الأوكراني هو كشعوب أفغانستان واليمن والعراق، ضحية السياسات الشيطانية الأميركية”.
وأعرب الرئيس الإيراني، في وقت سابق، عن تفهّمه للعملية العسكرية الروسية بسبب “الأعمال المزعزعة للاستقرار من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي”.
وكان المرشد الإيراني السيد علي خامنئي قد قال منذ أيام إنّ ما يحدث في أوكرانيا هو “نتيجة السياسات الأميركية القائمة على تأجيج التوتر”.
هذا وأكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لنظيره الإيرلندي، سايموني كوفيني، الخميس الماضي، أنّ الحرب في أوكرانيا ليست حلاً لـ”إنهاء الصراع هناك”.
ولفت أمير عبد اللهيان إلى “عدم إمكان التغافل عن جذور الأزمة ومسبباتها، متمثّلةً في إجراءات حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، من خلال عسكرة المنطقة والعالم”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أعلن استعداد إيران للمساعدة على حل الأزمة في أوكرانيا وتسويتها بصورة سلمية، معرباً عن أمله قي معالجة الأوضاع الجارية في هذا البلد عن طريق الحوار والدبلوماسية، من دون تدخّل دول أخرى.
رئيسي: الحكومة لن تجعل أيًّا من برامجها رهناً بالمفاوضات النووية
وفي شق آخر، قال رئيسي عن المفاوضات الجارية في فيينا، إن وزارة الخارجية والفريق الإيراني المفاوض يبذلان الجهود لمتابعة العملية بقوة، لكن الحكومة لن تجعل أيًّا من برامجها رهناً بهذه المفاوضات او الاتفاق النووي.
وأضاف الرئيس الإيراني أن “رمز النجاح الذي حققته الحكومة الإيرانية الجديدة في غضون الأشهر الستة الأخيرة، يعود إلى متابعتها الحاسمة لجميع الأمور، ومنها القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والنظام المصرفي والنفط، من دون ربط مشاريعها بالمفاوضات النووية”.