أكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية أنّ رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، عبر جسر السكك الحديدية فوق نهر رازدولنا في إقليم بريمورسك الروسي، عبر القطار المدرّع، وتوجّه شمالاً، في أوّل زيارة إلى روسيا.
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، قالت إنّ جونغ أون، غادر بيونغ يانغ الأحد لزيارة روسيا على متن القطار الخاص، مشيرةً إلى أنّ مسؤولين رفيعي المستوى من الحزب والحكومة والجيش يرافقون الرئيس في زيارته.
وفي إطار اللقاء المرتقب اليوم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الكوري الشمالي، أعلن الكرملين أنّ “موسكو وبيونغ يانغ غير مهتمتين بالتحذيرات الأميركية بشأن الأسلحة”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، تعليقاً على دعوة واشنطن لكوريا الشمالية بعدم تزويد موسكو بالأسلحة، إن “مصلحة العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية هي المهمة وليست تحذيرات واشنطن”.
وأضاف بيسكوف: “كما تعلمون، نحن نركز على مصلحة بلدينا عندما ننفذ علاقاتنا مع جيراننا، بما في ذلك كوريا الشمالية، وليس على التحذيرات التي تأتي من الولايات المتحدة.
وأجاب بيسكوف، عن سؤال الصحفيين بشأن مكان الاجتماع، بالقول: “في الوقت الحالي، لا نقول أين يعقد الاجتماع بالضبط، لكنه في الشرق الأقصى الروسي”.
وأوضح أنه ستجري محادثات بين الوفدين الروسي والكوري الشمالي، يتزعمانهما زعيمي البلدين، بالإضافة إلى اللقاء الشخصي بينهما، ووجبة عشاء رسمية تقام باسم بوتين تكريماً لجونغ أون.
وأشار بيسكوف إلى أنه لا يوجد أي مؤتمرات صحفية مخطط لها.
وكان الكرملين قد أعلن، أمس، أنّ جونغ أون، سيجري زيارة إلى موسكو في الأيام القليلة المقبلة، بدعوةٍ من بوتين.
وذكرت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية في بيونغ يانغ، أنّ كيم سيعقد قمة ثنائية مع بوتين خلال الزيارة.
وفي وقت سابق، في 4 أيلول/سبتمبر الجاري، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو،إنّه لا يستبعد إجراء مُناوراتٍ عسكرية مُشتركة بين بلاده وكوريا الشمالية في المستقبل.
وتعهّدت روسيا، في 31 آب/أغسطس الماضي، بتطوير علاقاتها بكوريا الشمالية واصفةً إيّاها بـ”الجارة المهمة”، بينما أعربت واشنطن عن قلقها من مفاوضات تجري بين البلدين، “لتزويد روسيا بكميات كبيرة من الأسلحة”.