طلب الرئيس السنغالي، ماكي سال، من الحكومة الأربعاء اتخاذ إجراءات “للحفاظ على النظام العام” بعد احتجاجات منددة بمحاكمة زعيم المعارضة عثمان سونكو أسفرت عن مقتل شخص على الأقل.
وقال سال إن على الحكومة “اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لضمان الأمن المطلق للبضائع والأشخاص”، بحسب بيان رسمي.
واندلعت أعمال العنف في عدة مدن منذ بدء محاكمة سونكو بالتشهير في 16 آذار/مارس، وهي قضية قد تحول دون خوضه الانتخابات الرئاسية العام المقبل، ويُحاكم سونكو بتهمة التشهير بوزير السياحة مامي مباي نيانغ المنتمي لحزب الرئيس سال.
ويتلقى سونكو العلاج الطبي منذ تعرضه للرش بالغاز المسيل للدموع والتعامل معه بخشونة الأسبوع الماضي عندما رافقته السلطات إلى المحكمة، وأرجأت جلسة في إطار محاكمته إلى 30 آذار/مارس.
يُذكر أنّ سونكو (48 عاماً) هو رئيس حزب “باستيف” وزعيم المعارضة في السنغال، وهو يدين استغلال القضاء وجعله أداةً لتحقيق غايات سياسية، كما أنه يلقي خطباً تشدد على السياسة والانتماء إلى أفريقيا ويهاجم النخب والفساد.
كذلك، ينتقد الهيمنة الاقتصادية والسياسية التي تمارسها فرنسا والشركات المتعددة الجنسيات، ويدافع عن القيم الدينية والتقليدية، علماً أنه يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب في السنغال.