عبّر دبلوماسيون أوروبيون عن “دهشتهم من ضآلة الاهتمام الذي أبدته الحكومة الإسرائيلية وعدم إعطاء أولوية لحياة الأسرى المحتجزين في غزة”، وفقاً لصحيفة “فايننشال تايمز”.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله، في ظل الاعتداءات الوحشية على أهالي قطاع غزة، “ربما نكون على وشك رؤية تطهير عرقي واسع النطاق في غزة”.
وأضافت نقلاً عن مسؤول آخر في بروكسل أنّ “الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يلتزم بدعوات الأمين العام للأمم المتحدة بإلزام “إسرائيل” احترام القانون الدولي”.
وذكر أحد المسؤولين في الاتحاد الأوروبي أنّ “خوفنا هو أننا سندفع ثمناً باهظاً في عالم الجنوب بسبب هذا الصراع”. وأشار إلى أنّ “هناك ثقة ضئيلة للغاية في العواصم الغربية باستماع إسرائيل إلى دعوات ضبط النفس”.
وكانت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية قالت إنّ “الصين، كما يبدو، قرّرت أنّ الطريق إلى قدر أكبر من الحضور العالمي يمرّ عبر فلسطين”، بغضّ النظر عن “الضربات” التي ستتلقاها من الغرب، بسبب ما وصفته الصحيفة بـ”التساهل” مع حركة حماس.
ورأت الصحيفة أنّ هذا “الانفجار الأخير” في منطقة الشرق الأوسط يمنح القوة الآسيوية المتعاظمة فرصةً لتقدّم إلى دول عالم الجنوب رؤيةً بديلةً من القيادة العالمية، تحلّ محل تلك التي تقدّمها الولايات المتحدة الأميركية.
وفي الأيام التي تلت “طوفان الأقصى”، تحدّثت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن الولايات المتحدة على أنّها تتآمر من “خلف الكواليس” من أجل إحداث صراعات الشرق الأوسط، ملمحةً إلى أنّ بكين تقود إنهاءها.
ويوم أمس، أكّد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أنّ بلاده في خط المواجهة الأمامي للتضامن مع فلسطين، مشدداً على أنّ “البوليفارية لا يمكن أن تظل صامتة في وجه الظلم”.
وطالب بإيقاف المذبحة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، وبوقف إطلاق النار، وإجراء المفاوضات على أساس اتفاقيات الأمم المتحدة واحترام قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأصدرت فنزويلا بياناً تضامنياً مع فلسطين، عقب مشاركتها في الدورة الرابعة والسبعين للجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تنعقد في جنيف.
ودانت كاراكاس في البيان، “الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها حكومة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي تهدد السلام والأمن الدوليين، وتنتهك مبادئ وأسس ميثاق الأمم المتحدة”، بحسب تعبيرها.