أعلنت وزارة خارجية جنوب أفريقيا، اعتذار السفير الأميركي، روبن بريجيتي، عن تصريحاته السابقة حول تزويد البلاد، لروسيا الاتحادية بالأسلحة، مشيرةً في بيان إلى أنّه “اعترف بتجاوزه الخطوط واعتذر”.
وفي وقت سابق، بثت قناة “News24″، تصريحات لسفير واشنطن لدى جنوب أفريقيا، وزعم فيها أنّ الأخيرة تزود الجيش الروسي بالأسلحة.
وفي حججه بهذا الخصوص، يشير الجانب الأميركي إلى وصول سفينة روسية إلى قاعدة سيمونستاون البحرية في جنوب أفريقيا، مبيناً أنّ السفينة مَكثت في القاعدة من 6 إلى 8 أيلول/ديسمبر 2022.
وقال السفير إنّ الولايات المتحدة واثقة من أنّه تمّ تحميل أسلحة وذخائر على متن السفينة، وبعد ذلك عادت السفينة إلى روسيا.
بدورها، عبّرت وزارة خارجية جنوب أفريقيا عن استيائها من بريجيتي، فيما يتعلق بسلوكه وتصريحاته.
وأضافت الخارجية في بيانها أنّه “بعد اجتماع اليوم، اعترف السفير… بأنّه تجاوز الخطوط واعتذر دون قيد أو شرط أمام حكومة وشعب جنوب أفريقيا”.
وفي تفاصيل اعتذار سفير واشنطن، قالت خارجية جنوب أفريقيا أنّ وزارة الخارجية، استدعت السفير الأميركي، اليوم الجمعة، بعد تصريحاته أمس، وعبّرت له عن عدم رضاها عن تصرفه، وبدوره “اعترف السفير بأنّه تجاوز الخطوط واعتذر من دون أي تحفظ”.
وتابعت أنّ الطرفان “أكدا مجدداً الاستعداد لمواصلة العمل معاً لصالح شعوبها”.
من جهته، أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتصالاً هاتفياً بنظيرته في جنوب أفريقيا ناليدي باندور، على خلفية استدعاء جنوب أفريقيا للسفير الأميركي في البلاد.
وجاء في بيان للخارجية الأميركية بهذا الصدد، أنّ بلينكن “شدد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، وجدد التأكيد على التعاون حول الأولويات المشتركة، بما في ذلك الرعاية الصحية والتجارة والطاقة”.
والإثنين الماضي، قال موقع “Counter Punch” الأميركي، إنّ الدبلوماسيين الأميركيين لم ينجحوا في تجنيد دول رئيسة في جنوب الكرة الأرضية، ولا سيما الهند والبرازيل لدعم أوكرانيا.
وأضاف الموقع إذ لا تريد دول الجنوب العالمي أن تكون جزءاً من الحرب الباردة بين الغرب وروسيا. ولا تستطيع واشنطن حتى إقناع شركائها على المدى الطويل مثل “إسرائيل” والأردن بالانحياز إلى جانب واحد.
وأكدج أنّ روسيا لا تزال تحظى بتقدير كبير على مدى عقود من الدعم لحركات التحرّر الأفريقية، ومعارضة المصالح الاستعمارية الأوروبية.