انطلقت تظاهرات حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات، اليوم الجمعة، تحت شعار “جمعة الغضب والتضامن مع فلسطين”، نصرةً لغزة في وجه العدوان الإسرائيلي.
العلامة محمد مفتاح يدعو الفلسطينيين إلى قتل الطيارين الإسرائيليين
وقال رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لدعم الأقصى العلامة محمد مفتاح خلال خطبة الجمعة للمقصرين الذين لم ينصروا غزّة: “لا تقبلوا بعار التقصير ومشاهدة ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بحقّ أهل غزة”.
ودعا مفتاح جماهير الأمة والأطباء والصيادلة إلى جمع الأدوية والتبرعات والضغط على النظام المصري لإدخالها إلى غزة عبر معبر رفح.
وطالب الفلسطينيين بالبحث عن الطيارين الإسرائيليين وقتلهم أينما حضروا لأنّهم مجرمون قتلة.
مسيرة التضامن: نستنكر الدور المخزي للأنظمة العربية خلال العدوان على غزة
ودانت مسيرة التضامن مع غزة في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء جرائم الإبادة الجماعية والحصار التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزّة، مشيرة إلى أنّ واشنطن والغرب يتحملان مسؤولية المجازر.
وأكّدت مسيرة التضامن دعمها الكامل ومساندتها للقضية والشعب الفلسطيني ولحركات الجهاد والمقاومة إيماناً منها في التصدي لجرائم العدو ومن يقف وراءه.
واستنكر البيان بشدّة الواقع الذي وصل إليه الحكام العرب، والأنظمة المطبعة العميلة، ودورهم المخزي في خلخلة الأمّة وتهيئة الساحة للأعداء المستكبرين.
ودعا البيان الأمتين العربية والإسلامية والعلماء والمفكرين والنخب الثقافية إلى النهوض بمسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية.
وكذلك، دعا البيان شعوب الأمة للإعداد والجاهزية الكاملة للمواجهة بكل أشكالها، ومنها مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية، والتي لها أثر كبير في الأعداء، مشدداً على أهمية التفاعل الجاد لنصرة الأقصى، الأمر الذي يعبّر عن وعي الشعب اليمني وأصالته.
وفي السياق نفسه، انطلقت مسيرة حاشدة في شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة تعز جنوبي غربي اليمن نصرةً للشعب الفلسطيني وتنديداً باستمرار جرائم الإبادة الإسرائيلية الأميركية في غزة.
وطالب المتظاهرون في تعز بفتح معبر رفح وتقديم الدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
وهذه هي المسيرة الخامسة التي تشهدها العاصمة صنعاء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، وإطلاق المقاومة ملحمة “طوفان الأقصى” رداً على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.
جاءت هذه التظاهرات الحاشدة في اليمن بعدما دعا رئيس المجلس السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس، إلى استمرار تحرّكات شعوب الأمة وأحرار العالم وقوى المقاومة.
وطالب الدول الشقيقة والحليفة إلى “ممارسة الضغط المطلوب في كل المحافل لوقف العدوان على غزة”.
وشدد على “فتح كل المعابر، وفي مقدمها معبر رفح”، مؤكّداً وجوب إدخال كل ما يمكن إلى الأهل في غزة لإعادة دورة الحياة في القطاع.
وكانت اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى في اليمن قد دعت للاحتشاد الكبير وأداء صلاة الجمعة في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأكّدت اللجنة أنّ الشعب اليمني يقف مع الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم، وأن شعبنا لن يترك فلسطين وحدها في نضالها ضد الاحتلال.
وقبل أيام، أكّد المجلس السياسي الأعلى في اليمن أنّ “صنعاء تراقب الوضع من كثب، ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة”.
وكان رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، قد هدّد بأنّ سفن الاحتلال ستتعرّض للاستهداف في البحر الأحمر في حال استمرّ العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكّداً أنّ صنعاء ساهمت وستساهم بكل الإمكانات في الرد على المجازر في غزة.