ذكر موقع “UNHERD”، اليوم الأربعاء، أنّ تسريبات البنتاغون الأخيرة أكدت أنّ أوكرانيا تُواجه صراعاً شاقاً أكثر صعوبة “مما تريدنا الرواية الغربية أن نُصدقه”، مشيراً إلى أنّ التسريبات كشفت على وجه الخصوص عن أوجه قصور شديدة في إمدادات الذخيرة الأوكرانية.
وأشار الموقع إلى أنّ الوحدات الأوكرانية تقوم باستخدام ذخيرة المدفعية بوتيرة سريعة، بنحو 7700 قذيفة يومياً، أو ما يقارب واحدة كل 6 ثوانٍ، وفقاً لمصدر أوكراني.
لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الحالة الحرجة لأنظمة الدفاع الجوي الأوكراني، وفقاً لإحدى الوثائق المسربة، إذ تخاطر أوكرانيا بنفاد الصواريخ والذخيرة في غضون أسابيع، وهذا من شأنه أن يترك المواقع الحيوية والبنية التحتية في أوكرانيا مُعرضة بشكل خطر للقوة الجوية الروسية، بحسب الموقع.
ويبدو أنّ بطاريات الدفاع الجوي “NASAMS” (النظام الوطني المتقدم لصواريخ أرض-جو) و”IRIS-T” التي توفرها الولايات المتحدة والنرويج وكندا وألمانيا تنفد أيضاً من الذخيرة.
ووفقاً لوثيقة أخرى، فإنّ الهجوم الربيعي “الذي تبجّحت به كييف كثيراً “قد يكون أقل بكثير من أهدافه”. وتقول الوثيقة إنّ فاعلية الدفاعات الروسية الراسخة إلى جانب “أوجه القصور الأوكرانية المستمرة في التدريب وإمدادات الذخائر، من المحتمل أن تؤدي إلى إجهاد التقدم وتفاقم الخسائر خلال الهجوم”.
ومن النتائج المحتملة لأزمة الدفاع الجوي التي تلوح في الأفق، أن أوكرانيا ستفقد قدرتها على حشد القوات البرية قرب الخطوط الأمامية، على حدّ تعبيره.
وفي غضون ذلك، كانت هناك شائعات عن تصاعد الخلافات بين كييف وواشنطن حول الإستراتيجية العسكرية، إذ يشعر الأميركيون بالقلق من أن أوكرانيا تستنزف الكثير من القوى العاملة والذخيرة في باخموت، إلى درجة أنّها قد تضعف قدرتهم على شنّ هجوم مُضاد في الربيع.
ووفق الموقع، اتضح أخيراً للمعلقين الغربيين أنّ احتمالات تحقيق أوكرانيا هدفها المتمثل في استعادة شبه جزيرة القرم ودونباس وطرد القوات الروسية بالكامل هي احتمالات ضئيلة.