نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد نظيرَه الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بـ”تزويد أوكرانيا بعدد قليل من الصواريخ البعيدة المدى”.
وقدّم بايدن وعده لزيلينسكي خلال زيارة الأخير للبيت الأبيض الخميس الماضي، محقِّقاً بذلك “أمنيةً راودت أوكرانيا طويلاً”، وذلك وفقاً للمسؤولين الذين اشترطوا عدم الإفصاح هن هويتهم.
وأصرّ المسؤولون على أنّ صواريخ “أتاكمز” التي وافقت واشنطن على تزويد كييف بها لن تكون “رصاصةً سحريةً”،ولن تغيّر قواعد اللعبة.
وكانت إدارة بايدن قد فكرت في إرسال هذه الصواريخ لأسابيع. وذكرت “بوليتيكو” أنّ كييف ضغطت على واشنطن من أجل إجراء اتصال قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كان زيلينسكي يأمل الاحتفال بهذه الخطوة مع بايدن.
إلا أنّ مسؤولين أميركيين قالوا حينها إنّ هذا جدول زمني “ضيّق للغاية”، مشيرين إلى أنّ القرار لم يصل بعد إلى مكتب بايدن، وفق الصحيفة.
في غضون ذلك، كانت ثمة حركة “خلف الكواليس”، ففي الأسبوع الذي سبق الجمعية العامة للأمم المتحدة، أخبر مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، قادة الكونغرس أنّ بايدن قد يعطي “الضوء الأخضر” لنوع مختلف من السلاح، بحسب ما نقلت الصحيفة الأميركية.
وبحسب “بوليتيكو”، يأتي القرار الأميركي بإرسال “أتاكمز” في الوقت الذي لا تزال فيه بريطانيا وفرنسا متردّدتَين بشأن الاستمرار في إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا.
وفي فرنسا، قال رئيس أركان القوات الجوية والفضائية، ستيفان ميل، إنّ بلاده تعيد النظر في المدة التي يمكنها الاستمرار فيها بإرسال كميات كبيرة من أسلحتها الخاصة إلى أوكرانيا، بحسب ما أوردت الصحيفة الأميركية.