ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، إنّ التعزيزات العسكرية التي قامت بها واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، عقب عملية طوفان الأقصى، تطلبت سحب أموال من العمليات الحالية وحسابات الصيانة، وأجبرت الإدارات العسكرية والقيادة المركزية الأميركية على إعادة تقويم متطلبات العمليات الحالية والمستقبلية على أساس تطوير الصراع.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أمرت بإرسال مجموعات من حاملات الطائرات والدفاعات الجوية والطائرات المقاتلة ومئات القوات إلى الشرق الأوسط، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، “في محاولة لمنع الصراع من التصاعد إلى حرب إقليمية”، بحسب إعلانها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، كريس شيروود، بحسب “بوليتيكو”، إنه “نظراً إلى أن تحركات القوات في الشرق الأوسط لم تكن مخطَّطة، فلقد اضطر البنتاغون إلى سحب الأموال من العمليات الحالية وحسابات الصيانة”.
وأكد شيروود أنّ “وزارة الدفاع اضطرت إلى البحث عن الأموال، وهذا يعني أموالاً أقل للتدريب والتمارين وعمليات الانتشار التي خطّطها الجيش بالفعل لهذا العام”، كما أشار إلى أنّ هذا الأمر قد يؤدي أيضاً إلى تأخير بعض المدفوعات التعاقدية.
وأوضحت “بوليتيكو” أنّ “المشكلة هي أن الخلل الوظيفي في الكونغرس يعني أن البنتاغون ليس لديه المال لدفع تكاليف تعزيز القوات”، مشيرةً إلى أنّ “الجيش يعمل حالياً بموجب إجراء تمويل موقت يجمد الإنفاق عند مستويات العام السابق”.
وبحسب الصحيفة، فإن كبار مسؤولي البنتاغون يحذّرون، عاماً بعد عام، من الضرر الذي تحدثه تدابير التمويل الموقتة على الاستعداد العسكري، ويقولون إنّ “العمل بموجب إجراء موقت يمنع الإدارة من بدء أي برامج جديدة أو دفع ثمن أي شيء أعلى من مستويات العام السابق”.
وحتى بعد ظهر اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها لا تزال تعمل على إصدار تقدير للتكلفة الإجمالية للدعم الأميركي، الذي قدّمته إلى “إسرائيل” عقب “طوفان الأقصى”.
وأكدت الصحيفة أنّ “العبء يثقل الآن على وزارة الدفاع الأميركية، بحيث يدعم البنتاغون حربين في وقت واحد: في أوكرانيا وإسرائيل”، في الإشارة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة.