أعلنت السلطات في بوركينا فاسو، اليوم الثلاثاء، أنّها أطلقت هذا الأسبوع حملة لتجنيد 50 ألف متطوع لمساعدة الجيش في القتال ضد المسلحين.
وتواجه الدولة الأفريقية، التي تعد من أفقر دول العالم، تمرداً دامياً من قبل مسلحين منذ عام 2015.
وشهدت بوركينا فاسو انقلابين عسكريين منذ بداية العام، وكلما تسلّم زعيم جديد السلطة يتهم الذي سبقه بالإخفاق في وضع حد للعنف وتمرد المتطرفين.
وأعلن إبراهيم تراوري، الذي تولى السلطة أواخر الشهر الماضي، تعيين حكومة انتقالية جديدة مساء الثلاثاء.
وقبيل الإعلان عن تعيين الكولونيل بوكاري زونغرانا وزيراً للإدارة الإقليمية، كان الأخير قد أعلن أنّه سيتم تجنيد المزيد من المدنيين للمساعدة في صد هجمات الجماعات المسلحة.
وقال زونغرانا: “جرى البدء بتجنيد 35 ألف متطوع للدفاع عن الوطن” من مناطق مختلفة، مشيراً إلى أنّ مهمتهم “ستكون حماية السكان ومناطقهم الى جانب القوات الأمنية”.
وكانت السلطات قد أعلنت، بشكل منفصل، تشكيل قوة من 15 ألف متطوع آخرين، يمكن “نشرهم في جميع أنحاء التراب الوطني”.
وما يسمى بقوات “المتطوعين من أجل الدفاع عن الوطن” هو كيان موجود بشكل قانوني منذ عام 2020.
ويتلقى المجندون تدريباً لمدة أسبوعين قبل تسليمهم الأسلحة والعتاد.
وقد قتل كثير من المتطوعين في هجمات خاصة في شمال وشرق البلاد. وإضافةً إلى المتطوعين المدنيين، يتطلع الجيش أيضاً إلى تطويع 3 آلاف جندي إضافي لتعزيز صفوفه.
ويسيطر المسلحون على نحو 40% من أراضي بوركينا فاسو. وفي أحدث هجوم الاثنين، قُتل ما لا يقل عن 10 جنود في مدينة جيبو شمالي البلاد.