أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أنه يريد “ضمانات حقيقية” من كييف بشأن احترام الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية والذي علّقت روسيا مشاركتها فيه.
واعتبر بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، أنه من “الضروري الحصول من كييف على ضمانات حقيقية بالاحترام الصارم لاتفاقات إسطنبول، لاسيّما بألاّ يستخدم الممر الإنساني لأغراض عسكرية”، وفق ما نقل الكرملين.
وأوضح الكرملين في بيان أنه “بعد ذلك فقط يمكننا إعادة النظر في استئناف العمل في إطار اتفاق الحبوب”.
وكان بوتين قال، أمس الثلاثاء، إنّ “قرار روسيا تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب مرتبط بتهديد الممر البحري الإنساني، مؤكداً أنّ روسيا لا ترفض الصفقة، وإّنما تعلّق المشاركة فيها، إذ يتعيّن على أوكرانيا “ضمان عدم وجود تهديدات للسفن المدنية وسفن الإمداد الروسية”.
إردوغان: نستطيع إيجاد حل لاستئناف العمل بالاتفاق
من جهته، أبلغ إردوغان بوتين أنه “متأكد من إمكانية إقامة تعاون يفضي إلى إيجاد حل في ما يتعلق بالاتفاق”، مشيراً إلى أنّ “أنقرة تبذل جهوداً مع جميع الأطراف لحل المشاكل المتعلقة بتنفيذ مذكرة إسطنبول بشأن إمدادات الحبوب”، حسبما ذكرت الرئاسة التركية.
ورأى إردوغان أنّ “حل أزمة الحبوب بنهج بنّاء سيشجع الخطوات التي يتعيّن اتخاذها للعودة إلى المفاوضات بين موسكو وكييف”.
وفي السياق، أثار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مسألة الاتفاق خلال مكالمة هاتفية، مع نظيره التركي خلوصي أكار، أمس الثلاثاء، وهي المكالمة الثانية في 48 ساعة للمسؤولَين، وفق بيان للجيش الروسي.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، مساء أمس، أنّ تعليقها المشاركة في “حركة المرور عبر الممرّ الآمن”، الذي حددته مبادرة البحر الأسود، سيستمرّ “حتى اتضاح الموقف من العمل الإرهابي في سيفاستوبول”.
يأتي ذلك بعد إعلان موسكو، منذ يومين، تعليق مشاركتها في المساهمة في تصدير المنتجات من الموانئ الأوكرانية بسبب الهجوم الذي شنته كييف في مياه سيفاستوبول.