أدلى العنصر الإرهابي الثاني المتورط في جريمة الهجوم على مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم (المعروف بـ”شاه شراغ”) في شيراز، باعترافات بشأن كيفية انضمامه إلى تنظيم “داعش” والتواصل مع عناصره والتخطيط للعمل الإرهابي الذي استهدف زوار هذا المزار.
واعتقل الإرهابي الثاني المسؤول عن الهجوم على المزار الديني منذ أيام، إضافة إلى 6 أشخاص آخرين ساهموا في تقديم المساعدة له.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم إرهابي مسلّح الزوار في مزار “شاه شراغ” في مدينة شيراز، ما أسفر عن استشهاد 15 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 30 آخرين.
وبدأت عمليات البحث والتحري في أعقاب الهجوم. وفي إثرها، تم تحديد مكان اختباء العنصر الثاني الذي كان قد دخل الأراضي الإيرانية منذ فترة.
وقال محمد راميد رشيدي، وهو من رعايا إحدى دول الجوار، في اعترافاته التي بثها التلفزيون الإيراني مساء الأربعاء، إنّه “دخل إيران قبل بضعة أشهر”، مشيراً إلى أنّ “خاله هو الشخص الذي عرّفه إلى تنظيم داعش”، متحدثاً عن “علاقته بشخص يدعى عبد الله من هذا التنظيم”.
وأضاف: “كان عبد الله يقول إنّ أفضل وقت لتنفيذ العمليات في إيران هو وقت حصول أعمال الشغب، وجرى تحديد شيراز كموقع للعملية، وقال لي: اذهب إلى هذه المدينة لأننا قررنا تنفيذ عملية فيها، وسنرسل إليك أسلحة لهذا الغرض”.
واعترف رشيدي أنّه اتصل بعد ذلك بالعنصر الإرهابي الرئيسي لهذه الجريمة، والتقاه في شيراز، ومن ثم قام بإرشاده إلى أبواب الدخول إلى مرقد “شاه جراغ” وكيفية الدخول والخروج منه.
وتابع أنّ “عبد الله طلب منه إبلاغه بتأكيد العملية بعد الانتهاء منها بنجاح. وبناءً عليه، يقوم بإعداد شريط فيديو، ويرسله إلى داعش”.
وأضاف: “بعد تنفيذ العملية، حذفت محتويات التلغرام، وكسرتُ البطاقة الذكية، وأطفأتُ الهاتف، واشتريت تذكرة طهران وغادرت”.
وبناءً على تقييم الأجهزة الامنية، فإنّ التخطيط للعمليات الإرهابية كان يتجاوز مرقد “شاه شراغ”، إذ كانت المهمة تقتضي القيام بعمليات إرهابية وتفجيرات في عدة مناطق أخرى من البلاد.
وأحبط حرس الثورة الإيراني بعد يومين من الهجوم على “شاه جراغ” محاولة تفجير في مدينة شيراز جنوبي البلاد.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال إنّ أعمال الشغب في البلاد “تمهّد الأرضية لوقوع هجمات إرهابية”، فيما أكّد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أنّ “طهران لن تسمح بأن يصبح أمن إيران القومي ومصالحها ألعوبة بيد الإرهابيين”.
وخرجت قبل أيام مسيرات في طهران ومدن إيرانية أخرى، تنديداً بالهجوم الإرهابي في مدينة شيراز، الذي تبنى تنظيم “داعش” مسؤوليته.