دعا قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى “بذل مزيد من الجهود لإنهاء الصراع السوري عبر الالتزام بالتسوية السياسية، والتمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وأشار قنغ شوانغ إلى أن “الأزمة السورية دامت لعقد كامل، عانت سوريا خلاله من الغزو والاحتلال الخارجي والإرهاب والعقوبات الأحادية على نحو غير مشروع”.
ولفت إلى أن “عملية التنمية الوطنية توقفت تقريبا، وأن حياة الشعب باتت في غاية الصعوبة”، مطالبا مجلس الأمن بـ”التشجيع بقوة على تحقيق إنهاء مبكر للأزمة السورية، وتخفيف معاناة الشعب السوري”.
كما شدد نائب المندوب الأممي على “أهمية التمسك بالاتجاه العام للتسوية السياسية”، مؤكدا أن “بكين تدعم الجهود المتواصلة التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص، جير بدرسن، لدعم تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، ودعم عمل اللجنة الدستورية السورية”.
هذا وحث قنغ شوانغ جميع الأطراف السورية على “الحفاظ على التواصل مع بدرسن، وعلى إجراء حوار سياسي متعمق على أساس التوافق القائم حاليا، وتحقيق تقدم خلال وقت قريب”.
كما أكد شوانغ ضرورة “إبقاء اللجنة الدستورية على استقلالها في أداء مهامها وتحررها من أي تدخل خارجي”، داعيا الأطراف المعنية في سوريا إلى “التفاعل بإيجابية مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق نار عالمي”.
واعتبر أنه “يجب عدم ربط المساعدات الإنسانية والمساعدات بشأن إعادة الإعمار، بالعملية السياسية لأن هذا يمثل خرقا لمبادئ الإنسانية والحيادية والاستقلال ويقوض الثقة المتبادلة بين الأطراف”.
وأعرب قنغ شوانغ عن ترحيب الصين بإطلاق روسيا وقطر وتركيا آلية تنسيق بشأن الأزمة السورية، وعن ترحيب بكين بالاعتبارات الإيجابية التي أبدتها الدول العربية المعنية بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأبدى شوانغ تأكيده أن “مستقبل سوريا بأيدي الشعب السوري”، لافتا إلى “ضرورة التزام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بمبدأ عملية يقودها ويملكها السوريون، والاضطلاع بدور بناء في تحقيق تسوية سياسية مبكرة للقضية السورية”