تستمر قنوات الرافضة لفكر المقاومة والداعمة لفكر التطبيع تشويع وتضخيم أية معلومة أو خبر حول أية شخصية سياسية مهمة في محور المقاومة، فكيف إذا كانت هذه الشخصية كالسيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله، الذي كسر هيبة وجبروت الكيان الصهيوني.
لا تزال الأقاويل والأنباء متضاربة من قبل تلك القنوات بين نفي وتأكيد حول صحة السيد نصر الله، إثر سعال صاحبه أثناء الخطاب، وهذا ما جعل أعداء المقاومة يستغلون أدق موقف كهذا للتضخيم والتهويل حول صحته، رغم أن ما قيل عنه بأن السيد مصاب بفيروس كورونا، بيد أن المصادر المقربة من حزب الله أكدت بأن السبب هو تحسس ربيعي وهو يتماثل للشفاء، وهذا طبيعي في هذا الوقت من كل سنة، بيد أن أصحاب الأبواق الكاذبة تستمر بنشر الشائعات.
وقد نقلت صحيفة الجمهورية اللبناينة عن المقربين قولهم انها ليست المرة الاولى التي يعاني فيها نصرالله من هذا التحسس وتفاعلاته، «لكنه كان يُعالج بلا ضجيج ومن غير ان يتنبّه أحد، لأنّ مرضه لم يكن يترافق مع مناسبات يضطر الى الظهور فيها، خلافاً لما حصل في هذه المرة حيث صودِف انه تعرض لنوبة الحساسية والالتهابات خلال فترة الاحتفال بذكرى التحرير التي لا يستطيع أن يغيب عنها لدلالاتها الرمزية الكبيرة، علماً انه ليس أصلاً في وضع يستدعي الانقطاع التام».
واشارت أيضا مصادر أخرى بأن اصل الشائعات التي انتشرت حول هذه القضية كان احدى القنوات التلفزيونية القريبة من المعارضة السورية، التي ووفق المعلومات، حصلت على خبر من بعض الصحافيين يتعلق بتدهور صحة السيد نصرالله قبل يومين، فقامت بنشره لينتشر تدريجيا ويبنى عليه.
لقد غاب عن وسائل الإعلام المعادية للمقاومة، وعن منصات المناوئين لها وحساباتهم، توضيحُ السيّد نصر الله في مستهل خطابه السابق بأنْ ليس هناك أيُّ شيء خطِر، وتشديدُه “لست مصاباً بكورونا، وليس لديّ عوارضها”. كما غابت شفافيته من خلال إصراره على الظهور على الرغم من توقّعه المسبَّق ما قد ينجم عنه من تعليقات وحملات بروباغندا.
إضافة إلى ذلك فقد كشف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في حديث عبر قناة ” LBCI” ان “صحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جيدة وقد تعرض لعارض صحي يستوجب الراحة لا اكثر”.
وكل ما سبق من تأكيدات حول صحة السيد الجيدة، يؤكد بأن أعدء المقاومة والإسلام والإنسانية، يسعون بكل جهدهم لتشويه أو تهويل أي خبر يثير الخوف في قلوب جماهير الحزب الله والمحبين له، فمنذ عام 2006 وقنوات التحريض مستمرة بدعم أي خطة لإضعاف محور المقاومة في لبنان أو فلسطين، وذلك خدمة للكيان الصهيوني.