صرّح كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني بأنّه توجّه إلى فيينا للدفع قدماً بالمفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، قائلاً: “الكرة حالياً في ملعب الولايات المتحدة بخصوص المفاوضات المقرر استئنافها خلال الأيام المقبلة”.
وكتب في تغريدة: “العبء حالياً يقع على من انتهكوا الاتفاق، وعلى الولايات المتحدة اغتنام الفرصة التي يوفرها لها شركاء خطة العمل المشتركة الشاملة. الكرة الآن في ملعبهم لإظهار النضج والتصرف بمسؤولية”.
وأضاف باقري كني أنّ “جولة المفاوضات في فيينا هي اختبار لمدى جدية واشنطن وواقعيتها للتوصل إلى اتفاق، ولا يمكن للولايات المتحدة وضع شروط لإيران التي هي عضو في الاتفاق”.
وحدّد باقري كني هدفاً للمفاوضات يتمثل في “تحديد ظروف عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي”.
وقبل ساعات، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ وفداً إيرانياً برئاسة باقري كني يتوجه اليوم إلى فيينا لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان: “سيغادر فريق التفاوض الإيراني برئاسة كبير المفاوضين النوويين مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني، خلال ساعات، إلى فيينا، لمواصلة المفاوضات، لرفع العقوبات القاسية عن الشعب الإيراني”.
وأضاف كنعاني: “في هذه الجولة من المحادثات التي سوف تعقد هذا الأسبوع في فيينا، وبتنسيق من الاتحاد الأوروبي، ستتم مناقشة المقترحات التي قدمها الأطراف، والمقترحات التي قدّمتها إيران، والتي تمّ عرضها على الجانب الأميركي أيضاً”.
وقال مسؤول أميركي، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنّ “روب مالي، المبعوث الأميركي الخاص بالشأن الإيراني، سيتوجه إلى فيينا لإجراء محادثات هذا الأسبوع، بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015″، ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.
ويُخيّم الجمود على المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع في 2015، بين إيران والقوى الدولية الكبرى، إضافة إلى ألمانيا.
وانسحبت الولايات المتحدة بشكلٍ أحادي من الاتفاق، في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردّت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.