أعلن حاكم ولاية فلوريدا، الجمهوري رون دي سانتس، انسحابه من المنافسة على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وانسحب ديسانتس على وقع هزيمته في الانتخابات التمهيدية في ولاية “أيوا” الأميركية، وتدنّي حظوظه، بحسب استطلاعات الرأي، في المنافسة القادمة داخل الحزب في ولاية نيو هامشر.
وفي رسالةٍ مصوّرة، نشرها على حسابه في منصة “إكس”، اقتبس دي سانتيس من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وينستون تشرشل، القول الشهير “النجاح ليس نهائياً، والفشل ليس ضربةً قاتلةً، إنها الشجاعة على مواصلة المسيرة هي ما يعوّل عليه”، ليعلن انسحابه ودعمه لترامب في صراعه للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري له.
وعُرِف دي سانتس، الذي انتُخب عام 2019 ليكون الحاكم الـ46 لولاية فلوريدا، بمواقفه المتطرفة والشعبوية، حيث عارض قرارات الإقفال إبان جائحة “كورونا”، ورفض إلزامية التلقيح، كما رفض تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتقال العدوى.
واشتهر المرشح المُنسحب بتطرفه في دعمه كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن عند انتخابه كحاكم لولاية فلوريدا، أنّه سيكون الحاكم “الأكثر دعماً لإسرائيل”.
وكما يُعرف عن دي سانتس تطرفه الشديد في مواجهة اللاجئين، حتى وصل به الأمر إلى نقل طالبي اللجوء في فلوريدا بطائراتٍ إلى ولايات يحكمها ديمقراطيون، إضافةً إلى تمسكه بحق حمل السلاح.
يُشار إلى أنّ كل ذلك جعل منه المنافس الأكثر خطراً أمام ترامب، حيث استطاع في تمّوز/يوليو 2022، من جمع تبرعاتٍ لحملته الانتخابية، أكثر من تلك التي جمعها غريمه ترامب خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
بعد انسحاب دي سانتس، تنحصر المواجهة الجدية داخل الحزب الجمهوري بين ترامب، وبين الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا، نيكي هايلي، كما تعتبر الانتخابات الحزبية في ولاية نيوهامشر، في 23 كانون الثاني/يناير الجاري، هي الحاسمة بين المرشَّحَين.
ويأتي انسحاب دي سانتس تزامناً مع نشر صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، استطلاعاً للرأي أشار إلى تقدّم دونالد ترامب على الرئيس الأميريكي الحالي، جو بايدن، بفارق 4 نقاط، وأوضح تراجعاً حاداً لحظوظ بايدن في الوصول إلى إعادة انتخابه.