قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأورثوذكس، إن مدينة القدس تحولت في الأعياد اليهودية إلى كابوس بالنسبة للمقدسيين حيث المستوطنون يجولون ويصولون دون أي رادع أخلاقي.
وقال حنا ذلك “ناهيك عن الإغلاقات وتقييد حركة المواطنين والتي هدفها جعل الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين في القدس يشعرون وكأنهم غرباء في مدينتهم وغير مرغوب بوجودهم”.
وقال إن “حال القدس في الأعياد اليهودية لا يطاق، والمقدسيون يتذمرون ويعربون عن استيائهم وهم لا حول لهم ولا قوة”. منوها أنه لا يمكن لهذه الحالة أن تبقى وأن تستديم ويجب أن تتوقف هذه المهزلة والتي تعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ولحرية الإنسان في أن ينتقل من مكان إلى مكان بحرية.
وتابع: “يحق لليهود أن يحتفلوا بأعيادهم كما يشاؤون، ولكن لا يحق للسلطات الاحتلالية وبسبب هذه الأعياد أن تفرض علينا عقابا جماعيا وإغلاقا مشددا ومنعا للتحرك ناهيك عن الاعتداءات الجسدية التي يتعرض لها شبابنا من قبل قطعان المستوطنين والتي كان آخرها ما تعرض له الشاب دانيال مشرقي حيث إن يد الله كانت قريبة منه فحمته من الحجارة التي انهالت عليه وكأننا أمام عملية رجم قام بها هؤلاء المستوطنون الذين تخلوا عن إنسانيتهم وعن قيمهم الأخلاقية”.
وقال المطران حنا إن بعض العرب يتغنون فقط بالقدس “عروس عروبتهم” ولا يقدمون لها شيئا سوى الأشعار والخطابات الرنانة. مضيفا: “تخلى بعض العرب عن مسؤولياتهم تجاه القدس وجعلوها لقمة سائغة للاحتلال الذي يسرق أوقافها ويعتدي على مقدساتها ويعامل أبناءها بقسوة دون أي مساءلة أو محاسبة أو أي رادع”.
ووجه المطران نداء إلى الكنائس المسيحية في العالم وإلى المرجعيات الروحية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بأن تعمل على وقف هذه المهزلة وهذا الكابوس الذي يتعرض له المقدسيون وخاصة في الأعياد اليهودية.
وكالات