أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أنّ “هناك مصلحة للعراق في تحقيق التقارب بين الرياض وطهران”، معرباً عن ثقته بأنّ “هناك انفراجة حقيقية في العلاقات بينهما”.
وقال الكاظمي في مقابلة مع صحيفة “الصباح” الرسمية، اليوم السبت، إنّ “للعراق مصلحة مباشرة في تحقيق تفاهمات بين دول المنطقة وتحقيق الاستقرار الإقليمي”.
وأضاف: “لأننا نمتلك علاقات جيدة مع السعودية وإيران، ومع أطراف إقليميين ودوليين متباينين، تمكنّا من إيجاد أجواء حوار إيجابية على أرض العراق بين البلدين، والكثير منها لم يعلن عنه”.
وأشار إلى أنّ “الأفرقاء في المحادثات السعودية الإيرانية يتعاملون مع ملف الحوار بمسؤولية عالية، ومتطلبات الوضع الحالي للمنطقة”.
الكاظمي رأى أنّ “مستقبل المنطقة يعتمد على البدء بالنظر إليها كمنظومة مصالح متلاقية لا متقاطعة”، موضحاً أنّ “هذه المنظومة لايمكنها التفرغ للبناء الاقتصادي واللحاق بالتطوير العالمي من دون حل مشكلاتها وتصفير الأزمات”.
رئيس الحكومة العراقية أكد أنّ حكومته في علاقاتها الخارجية “لم تفعل شيئاً غير ما ورد في الدستور العراقي الذي نصّ على أن يحتفظ العراق بعلاقات متوازنة مع الدول، ويبتعد عن سياسة المحاور الدولية، وأن لا يكون مصدر تهديد لجيرانه ليتمكن من تحقيق علاقات متوازنة مع كل الدول، وخلق أجواء إيجابية صحية مع الجميع”.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أنّ المفاوضات الأخيرة التي عُقدت في العراق بين السعودية وإيران كانت “ناجحة”.
وكان المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، قد أشاد بجولة الحوار الإيراني السعودي الخامسة، ووصفها بـ”الإيجابية والبنّاءة جداً”.
يذكر أنّ الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية السعودية انعقدت في العاصمة العراقية بغداد، في الـ 23ـ من نيسان/أبريل الحالي، بمشاركة مسؤولين عراقيين وعمانيين رفيعي المستوى، لعبوا دوراً مهماً في ترتيب اجتماعات مشتركة بين الطرفين.