عقدت الفصائل والقوى الفلسطينية اجتماعاً طارئاً في غزة، اليوم الإثنين، ناقشت فيه التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، إضافة إلى خطورة الوضع الصحي المتردي للأسرى المضربين عن الطعام.
يأتي ذلك في وقتٍ ينهي الأسير خليل عواودة يومه الـ 103 في الإضراب المفتوح عن الطعام، وكذلك الأسير رائد ريان الذي ينهي يومه الـ 67 رفضاً للاعتقال الإداري.
وأكدت الفصائل خلال الاجتماع “حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وحق المقاومة ممثلةً بغرفة العمليات المشتركة في التصدي للاحتلال”.
وقررت اعتبار يوم الجمعة المقبل يوماً للفعل الشعبي والمواجهة الجماهيرية المفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أنها “ستبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة أوضاع الأسرى المضربين”، مؤكدةً أنها “ستقوم بواجباتها الكاملة لنيل حريتهم”.
وتابعت الفصائل: “ندعو القوى إلى توسيع فعاليات الدعم والإسناد الشعبي نصرة للأسرى والمضربين وخاصة خليل عواودة ورائد ريان”، كما دعت مختلف الأطراف والهيئات الحقوقية إلى التحرك العاجل والضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى.
وحمّلت الفصائل والقوى الفلسطينية عقب اجتماعها الطارئ في غزة “الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام”، معربةً عن “رفضها وإدانتها لقانون منع علاج الأسرى المزمع إقراره في كنيست الاحتلال قريباً”.
وقبل أيام، ذكّرت جمعية “واعد” للأسرى أن الأسير عواودة الذي اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2021، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام في ظل ظروف صحية سيئة للغاية.
وأضافت أنّ الأسير ريان يعاني أيضاً في عزله الانفرادي في سجن “عوفر” من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عينيه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي، ويتنقّل على كرسي متحرك.
يذكر أنّ “الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال عملية نفق جلبوع”، بدأ أيضاً قبل أيام إضراباً عن الطعام داخل سجون الاحتلال، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام عواودة وريان.
كما أنّ الأسير المعزول يعقوب محمود أحمد قادري “غوادرة”، ما زال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ12 على التوالي للمطالبة بـ”استرجاع كافة حقوقه التي سلبتها منه إدارة سجن أوهليكيدار”.