أكدت بكين أنها تسعى إلى حوار مع واشنطن للعمل “من أجل مصلحة البشرية”، معتبرة أن سبب التوتر بين الجانبين يعود لـ”إجراءات إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب”.
وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في تصريح صحفي أدلى به ليل الاثنين خلال منتدى في بكين، في تطرقه إلى العلاقات مع الولايات المتحدة، إن على البلدين التركيز كل على شؤونه الداخلية بالتزامن مع العمل المشترك مع بعضهما بعضا “في مصلحة البشرية جمعاء”.
واعتبر وانغ يي أن السبب الجذري للتوترات الثنائية بين بلاده والولايات المتحدة يعود إلى الإجراءات التي اتخذتها الإدارة السابقة “لقمع وردع الصين”، مشددا على أن خطوات فريق ترامب “ألحقت أضرارا لا تحصى بالعلاقات الدولية”.
وأضاف أن “الديمقراطية يجب أن تكون متجذرة في واقع كل بلد”، لافتا إلى أن بلاده “متمسكة دائما في حماية حقوق الإنسان”.
وتابع أن منطقتي سينجان والتبت “مثالان لامعان” للتقدم الذي أحرزته الصين في مجال حقوق الإنسان علما بالتطور الاجتماعي الاقتصادي فيهما.
وشدد وزير الخارجية الصيني: “نحن نسعى إلى حوار وليس إلى مواجهة… الصين تدعو دائما إلى تعاون على أساس مبدأ رابح-رابح”.
ولفت وانغ يي إلى أن السلطات الصينية لم تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، كما قال إن بلاده “لا تريد تحدي الولايات المتحدة أو أن تحل مكانها” في العالم.
وأعرب عن أمله في أن تحترم الولايات المتحدة المصالح الحيوية للصين، وأن تكف عن إهانة الحزب الشيوعي الصيني والتنسيق مع “القوات الانفصالية”، داعيا إلى إعادة تفعيل وترتيب آليات الحوار بين البلدين.