تتواصل الاحتجاجات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة في الجامعات الأميركية والأوروبية، رغم محاولات القمع.
ففي جامعة “جورج واشنطن”، أخلت الشرطة بالقوة مخيّماََ لطلاب متضامنين مع فلسطين المحتلة، واعتقلت العشرات في أحدث مواجهة مع الطلاب الذين يتظاهرون احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة.
وضغط الجمهوريون في الكونغرس على السلطات المحلية للتحرك بشأن المخيم، حيث استدعوا رئيسة بلدية واشنطن وقائدة شرطة المدينة للإدلاء بشهادتيهما في مجلس النواب في وقت لاحق الأربعاء حول سبب انتظارهما أكثر من أسبوع لإخلاء المخيم.
وانتقدت النائبة الديموقراطية رشيدة طليب هذه الخطوة، محذرة في مؤتمر صحافي من أنّ المشرعين “لا يستطيعون بالاعتقالات الخروج من هذه المعارضة المتنامية”.
وذكرت صحيفة “جي دبليو هاتشيت” التي يديرها الطلاب أنّه بعيد الرابعة فجراً اقتحم مئات الشرطيين ساحة الجامعة، وقاموا باعتقال طلاب واستخدموا رذاذ الفلفل.
واندلعت الاحتجاجات في عدة جامعات في مختلف أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة، حيث تظاهر الطلاب ضد العدوان على غزة، ودعوا الجامعات إلى قطع العلاقات المالية المباشرة أو غير المباشرة مع شركات تصنيع الأسلحة الأميركية والمؤسسات الإسرائيلية.
وألغت جامعة “كولومبيا” (التي تعد مركز التظاهرات)، الاثنين، حفل التخرج الرئيسي. واعتقل فيها ما لا يقل عن 100 متظاهر مؤيدين للفلسطينيين الأسبوع الماضي، وانتقد الطلاب ما اعتبروه “رداً قاسياً”.
وبالتزامن، حط الرئيس الأميركي جو بايدن في مدينة شيكاغو لحضور حفل تبرعات لحملته الانتخابية، بينما انطلقت عدة تظاهرات طلابية في المكان تنديداً بسياسته الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
ومن جانب آخر، اشتبكت شرطة مكافحة الشغب الهولندية مع متظاهرين نصرةً لغزة، بينما كان عناصرها يتحركون لإزالة حواجز أقيمت داخل حرم الجامعة الرئيسية في “أمستردام”، والذي يشهد اضطرابات منذ الإثنين.
ويطالب طلاب جامعة “أمستردام” بقطع العلاقات مع “إسرائيل” بسبب الحرب على غزة مستلهمين تحركهم من التظاهرات المستمرة في الجامعات الأميركية.
وبدأت الاحتجاجات في الجامعة، الاثنين، وتم على إثرها اعتقال نحو 140 شخصاً، ومن المقرر أن يعقد مجلس مدينة أمستردام الجمعة مناقشة طارئة بشأن التظاهرات المستمرة.