وأشار الوزير السعودي، اليوم الخميس، خلال كلمة له في الجلسة الأولى لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في الهند نيودلهي، إلى أهمية مواجهة العديد من التحديات العالمية ومنها اضطرابات سلاسل الإمداد والتضخم، والتحديات المتعلق بالديون وارتفاع أسعار الفائدة، التي تؤثر على المشهد التنموي في العالم.
وشدد على أهمية حل الصراعات والتوترات السياسية التي تعيق اتخاذ إجراءات فعالة بشأن مواجهة التحديات العالمية، التي تزيد من التفتت الاقتصادي.
وأكد بن فرحان على أن مواجهة التغير المناخي يتطلب مواصلة العمل الجماعي، وتحسين سرعة وفعالية الأطر المتعددة الأطراف من أجل التكيف مع البيئات المتغيرة والتهديدات الجديدة.
ونوه إلى أن الاقتصاديات الرائدة التي تمثلها مجموعة العشرين تشكل وضعا فريدا من نوعه في معالجة تلك المخاوف، مطالبا بأهمية توجيه جدول أعمال الاجتماع الوزاري نحو تحسين الظروف المواتية للحوار والسلام، والحد من الآثار السلبية للمنافسة الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن التوقعات تشير إلى أن حوالى 8% من سكان العالم قد يواجهون الجوع في عام 2030، فيما سيبقى 660 مليون شخص من غير الطاقة، وأن ذلك قد يؤخر العالم من الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة الرئيسية بسبب انعدام الأمن الغذائي والطاقة.
وقال وزير الخارجية السعودي إنه من الضروري الحفاظ على الاستثمار في جميع مصادر الطاقة، بما في ذلك المصادر التقليدية، لضمان الوصول وتلبية الطلب، مشيرا إلى أن تنفيذ إطار الاقتصاد الدائري الكربوني الذي أقرته مجموعة العشرين في عام 2020، هو النهج الأكثر فاعلية وشمولية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية مع بناء اقتصادات مستدامة.
وأضاف بن فرحان أن حوالى 1.8 مليار شخص تؤثر عليهم الصراعات، ويمثلون 24% من سكان العالم، مما يحتم على المجتمع الدولي تسريع الدعم والتخفيف من عدم الاستقرار الذي ينتشر خارج الحدود.
المصدر: عكاظ