جدد الرئيس المكسيكي، أندريس لوبيز أوبرادور، رفضه للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، مؤكداً أنّه “حان وقت الأخوة وليس المواجهة.. يجب تجنب الصدام” .
وأضاف لوبيز أوبرادور أنّه سيحث رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، من أجل عدم استبعاد الجزيرة الكاريبية من حضور قمة الأميركيتين المقبلة.
وضمن جولة لبحث مواضيع متعلقة بالهجرة شملت جواتيمالا والسلفادور وهندوراس، أندريس أوبرادور زار أول رئيس يساري في تاريخ مكسيك الحديث، كوبا، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين ولبحث قضايا تتعلق بالهجرة وللترويج لرؤيته في التنمية الاقتصادية في المنطقة.
وعقب استقباله من قبل الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في قصر الثورة في العاصمة هافانا وقع البلدان اتفاقيات لتعزيز التنمية في المجالات التعليمية والثقافية والتجارية والاقتصادية، وتم المصادقة على التعاون لمواجهة التحديات التي فرضها وباء كوفيد -19 وغيرها من الكوارث والأوبئة.
كما وقعت وزارتي الصحة بين البلدين، اتفاقية لتعزيز تدريب الموارد البشرية لتطوير أنشطة التعاون التقني والعلمي والأكاديمي في مجال الصحة.
وقلد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور، وسام “خوسيه مارتي” الوطني ، وهو أعلى وسام تمنحه الدولة الكوبية.
وقالت جوزيفينا فيدال، نائبة وزير الخارجية الكوبي في كلمة لها خلال مراسم تقليد الوسام: “نقدر مساهماتكم القيمة في السلام الإقليمي، والجهود التي تبذلونها لتعزيز وحدة منطقتنا رائعة”، معربةً باسم الشعب الكوبي عن امتنانها لدعم المكسيك لبلادها في الأوقات الصعبة التي مرت بها الجزيرة خلال جائحة كورونا.
وبعد تقليده وسام خوسى مارتي قال أوربرادور “أنقل حبي للشعب الكوبي الجدير بالتقدير والاحترام، هذه الكلمات تنبع من قلبي”.
وأضاف منذ العصور القديمة، حافظت كوبا والمكسيك، بسبب القرب الجغرافي، والهجرة، واللغة، والموسيقى، والرياضة، والثقافة (…) على علاقات الأخوة الصادقة”، مشيداً بنضال الشعب الكوبي من أجل الحصول على حريته، مشدداً على أن بلده كان أول بلد دعمت استقلال كوبا واعترفت بكارلوس مانويل دي سيسبيديس كأول رئيس رفع السلاح في وجه المستعمر والذي يعتبر أب للوطن.
وجدد أوربرادور رفضه للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، مؤكداً أنه “حان وقت الأخوة وليس المواجهة .. يجب تجنب الصدام”.
وقال لوبيز أوبرادور أنّه سيحث رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن ، من أجل عدم استبعاد الجزيرة الكاريبية من حضور قمة الأميركتين القادمة.
وأعرب الرئيس المكسيكي عن تعازيه للشعب الكوبي لضحايا الانفجار في فندق ساراتوغا في العاصمة هافانا وهنأ الأمهات الكوبيات بمناسبة عيد اللأم.
بدوره، شدد دياز كانيل على أنّ العلاقات في نصف الكرة الغربي يجب أن تتغير، منوها بالصداقة التي تجمع المكسيك وكوبا. وشكر الرئيس الكوبي نظيره على الزيارة قائلاً: “شعبنا يستقبلك بكل مودة واحترام”.
وعلى الرغم من الضغوط الأميركية الكبيرة شهدت العلاقات بين البلدين تقدم في جميع المجالات منذ وصول أوبرادور إلى الحكم عام 2018، وعبر رئيس ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية في عدة مناسبات إنّ كوبا “مثال على المقاومة”، واقترح إعلان الجزيرة بأكملها موقع تراث عالمي.
ومنذ بداية جائحة كورونا، أرسلت المكسيك سفينتين إلى كوبا محملتين بالمواد الغذائية والطبية، وعبرت مراراً عن معارضتها للعقوبات الأميركية التي تقيد التجارة مع الجزيرة.