انطلقت الدفعة الأولى من قوافل النازحين السوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى سوريا من منطقة وادي حميد في عرسال باتجاه بلداتهم، اليوم الأربعاء، بإشراف الأمن العام اللبناني.
وتضم الدفعة الأولى عدداً من العائلات من منطقة القلمون في ريف دمشق. وستنطلق الدفعة الثانية في نهاية تشرين الأول/أوكتوبر الجاري، وستضم جميع من ورد على أسمائهم ملاحقة أمنية وقضائية، إضافة إلى الأشخاص المتخلفين عن الجيش والمتخلفين عن الاحتياط والأشخاص الذين بحقهم مراجعات بحسب وزارة المهجرين.
وقالت المحامية السورية رنا رمضان، المنسقة القانونية لوزارة المهجرين اللبنانية في عرسال، إنّ “مراكز الأمن العام الـ 17 الطوعية التي افتتحت على كامل الأراضي اللبنانية لا تزال تستقبل طلبات للراغبين في العودة الطوعية إلى سوريا”.
وتواصل المديرية العامة للأمن العام اللبناني تأمين العودة الطوعية للنازحين السوريين من لبنان إلى الأراضي السورية، عبر تقديم طلبات الراغبين في العودة في دوائر الأمن العام الإقليمية المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، وسيصار إلى تسوية أوضاع المغادرين مجاناً فور المغادرة.
وكان مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم أعلن، أمس الثلاثاء، تنظيم قافلة جديدة لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، مشيراً إلى أنّ عودة النازحين السوريين ستكون “طوعية”.
وقال إنّ “هناك مليونان و80 ألف نازح سوريّ حالياً في لبنان، وهناك قرابة الـ540 ألف سوري عادوا طوعاً إلى بلادهم منذ بدء تنفيذ خطة إعادتهم من قبل الأمن العام اللبناني عام 2017”.
وكانت قوافل عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا قد بدأت عام 2017، وتوقّفت في نهاية عام 2019، بسبب انتشار جائحة كورونا.
ويطالب لبنان، باستمرار، المنظمات الدولية المعنية بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، من أجل تخفيف العبء الاقتصادي الذي تتحمله الدولة اللبنانية، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية.