أعلن رئيس تيار المستقبل اللبناني، سعد الحريري، تعليق عمله في الحياة السياسية، داعياً أعضاء التيار إلى اتخاذ الخطوة نفسها.
وفي تصريح له، اليوم الإثنين، بشأن الموقف من المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، أعلن الحريري عدم ترشحه لها، وعدم دعم أي عضو من التيار في هذا الاستحقاق الانتخابي.
وقال الحريري إن “منع الحرب الأهلية فرض عليّ تسويات جاءت على حسابي”.
وقبل يوم من إعلان الحريري، التقى الأخير رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل البحث في آخر المستجدات. وسبق اللقاء تجمعات داعمة للحريري بالقرب من مقره في العاصمة بيروت.
وكانت انتشرت، في مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، مقاطع فيديو لتجمعات شعبية داعمة لعودة الحريري إلى السباق الانتخابي، بالقرب من مقر إقامته بوسط بيروت، تخللتها شتائم وُجّهت إلى السعودية، وفق ما أظهرت المقاطع المتداولة.
وفي السياق نفسه، أفاد مصدر مسؤول في “تيار المستقبل” للميادين، في وقت سابق، بأنّ رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري لن يترشّح للانتخابات النيابية المقررة في أيار/مايو المقبل.
ومطلع الشهر الحالي، أبلغ الحريري إلى رئيس الجمهورية ميشال عون اعتذاره عن عدم المشاركة، قائلاً إنّ “أي حوار في هذا المستوى يجب أن يجري بعد الانتخابات النيابية”، وفق ما أفاد به المكتب الإعلامي للحريري.
ووقّع الرئيس اللبناني ميشال عون، في الـ29 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، مرسوماً دعا فيه الهيئات الناخبة إلى انتخاب أعضاء مجلس النواب في الـ15 من أيار/مايو للمقيمين، بينما ستجري الانتخابات في الـ12 من أيار/مايو للموظفين المشاركين في العملية الانتخابية، وفي الـ6 والـ8 من أيار/مايو لغير المقيمين بالأراضي اللبنانية.